اعمال اقتصاد

لبنان يسير بخطى متسارعة نحو الانهيار.. والشعب اللبناني الضحية

إعداد: عبير الشهابي
ما أن أعلنت نتائج الانتخابات التشريعية “البرلمانية”، حتى بدأ التبشير بارنهيارت الاقتصادية في كل مناحيها، خاصة تلك المتعلقة بالعملة الوطنية والمحروقات والأدوية والمواد الأساسية للعيش.. فقد سجلت الليرة اللبنانية اليوم الثلاثاء،هبوطا تاريخيا غير مسبوق، حيث بيع الدولار الواحد بأكثر من 33 ألفا و700 ليرة، حسبما أفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”.

حيث جاء تايجة لتواصل الهبوط المتسارع منذ أكثر من أسبوع، وما يزال الشارع اللبناني المترقب للمأساة التي حلت به، يعيش حالتين إحداها الترقب والأخرى التوقع، الي يؤكد أن يصل الدولار إلى 35 ألف ليرة خلال الساعات المقبلة.

هذا الواقع المآساوي انعكس على أسعار السلع والخدمات التي ارتفعت بشكل كبير في الأسواق، حيث تضاعف معظمها.. ونال من كل المواد الأساسية كما أسلفنا القول من دون استثناء.

ناهيك عن ما سجلته أسعار الوقود من بنزين ومازوت وغاز من أسعار قياسية جديدة، حيث وصل سعر 20 لترا من البنزين إلى نحو 600 ألف ليرة، أي ما يعادل تقريبا الحد الأدنى للأجور في البلاد، فيما حلقت أسعار الغاز والمازوت.

ولعل الخطير بالأمر، بأن الواقع الاقتصادي وشبه الانهيار التام، دفع أصحاب الصيدليات لإغلاق أبوابها على وقع أزمة الدواء، الأمر الذي دفع بالصيادلة إلى اتخاذ خطوة احتجاجية اسعافية، بالاعتصام أمام وزارة الصحة، للمطالية بتطبيق قوانين تسليم الأدوية للصيدليات ومواجهة تهريبها.

من جهة أخرى، قررت المستشفيات الخاصة تنفيذ إضراب يومي الخميس والجمعة، احتجاجا على الإجراءات المصرفية المتبعة معها على حد وصف نقيب المستشفيات الخاصة، الذي حذر من “كارثة كبيرة” في هذا القطاع.

وحسب بعض المتابعين والمتخصصين بالشأن اللبناني، فإن المشهد الاقتصادي والمالي والاجتماعي في لبنان يتجه بشكل متسارع إلى أزمة أكبر، في ظل عدم إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية المتفاقمة..

حتى ذهب البعض منهم بالمطالبة إلى ضرورة الإعلان بشكل رسمي عن أن دولة لبنان دولة فاشلة، لتتقدم الأمم المتحدة، في المساعدة وتحمل المسؤولية إزاء هذا الوضع، أسوة ببعض الدول التي عاشت تماماً هذا الواقع المرير.