نفى سمير جعجع، رئيس حزب “القوات اللبنانية”، تورط حزبه في أعمال العنف الأخيرة، مؤكدا أن الأفضل للبنان هو وجود لجنة تقصي حقائق دولية.
ووفقا لتصريحات نقلها موقع صوت بيروت، قال جعجع: “ما شهدناه الخميس الماضي هو “ميني 7 أيار” وذلك لأننا يجب أن نعود إلى الهدف الأساسي وراء ” 7 أيار” هذه المرّة الذي هو التحقيق في جريمة المرفأ”، لافتا إلى أن ما حدث يهدف بالأساس إلى “إقالة أو قبع القاضي طارق البيطار، على ما أحبوا تسميتها، وتحديداً من أجل قتل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وليس أبداً لأي سبب آخر شخصي ضد القاضي البيطار”.
وفي إشارة إلى الاتهامات التي وجهها إليه “حزب الله” اللبناني، أكد رئيس حزب القوات أن “اللبنانيين ضاقوا ذرعاً من حزب الله”، مشددًا على أنه “إذا تعدى أي شخص علينا سندافع عن أنفسنا فلن نموت وأعيننا مفتوحة وكرامتنا مهمة جداً”.
وفيما أوضح جعجع أن “ما قبل 14 تشرين ليس كما بعده”، أكد أنه “لن نتوصّل إلى نتيجة في التحقيق المحلي، لذا من الأفضل أن نذهب منذ البداية باتجاه لجنة تقصي حقائق دوليّة”.
وكانت أعمال العنف التي وقعت أول أمس الخميس، قد بدأت عندما كان الناس يتجمعون للاحتجاج الذي دعا إليه “حزب الله”، ضد القاضي طارق البيطار، الذي يتولى التحقيق في انفجار ميناء بيروت.
وقد اعتبر مراقبون تلك الأحداث هي الأسوأ منذ أكثر من عقد وأثارت ذكريات الحرب الأهلية الطائفية المدمرة في البلاد منذ عام 1975.
وبينما طالب رئيس حزب القوات الجيش الللبناني بالكشف عن مكان القناصين الذين اعتقلوهم ودوائر ارتباطاتهم، فقد رد على سؤال حول ما إذا كان وجود عناصر من القوات المسلحة اللبنانية في منطقتي عين الرمانة والطيونة، حيث اندلع إطلاق النار، يعني أن الحادث كان مخططا، بأنهم كانوا موجودين دائما في هذه المناطق.
وقال جعجع إن المنسق الأمني في الحزب اتصل بالسلطات عندما سمعوا أنه تم التخطيط للاحتجاج وطلب تواجدا عسكريا مكثفا في المنطقة “لأن أولويتنا كانت أن تمر المظاهرة ببساطة كمظاهرة ولا تؤثر على السلم الأهلي”.