عربي قضايا اجتماعية

لبنان المعمم يخرج عن صمته.. بعد أن رحل اللبنانيون إلى الجحيم جوعاً

تعليق: إياد مصطفى
اليوم باتت الأصوات تتعالى وجعاً بلا مواربة أو خوف من سيف أو صوت الجلاد.. فقد سقط صاحب القدسية وهالة القداسة، بعد أن نال الجوع والعوز والفاقة من بيئة “حزب الله”، لتوجه بعالي الصوت وبالبنان المتعب من شدة التصفيق، على حياة البذخ والترف لقيادات الحزب المحظيين، برعاية أصحاب الحل والعقد في الصف الاول، كل هذا في المناطق الخاضعة لنفوذ أصحاب القداسة في “الثنائي الشيعي”.

فالشيخ أيمن شمص أحد قيادي “حزب الله” في بعلبك، ووالد الشاب ياسر الذي قتل في الايام الاولى من معركة جرود عرسال عام ٢٠١٧ في معركة الدفاع عن مجرمي دمشق والمدافعين عن المراقد التي لم تمسس بسوء منذ أكثر من ألف سنة وبضع مئات من السنين ، خرج عن صمته وكتب على صفحته على “فايسبوك” رسالة مفتوحة الى مراجع الشيعة يشكو فيها أوضاع الشيعة فيما وكلاؤهم يملكون ملايين الدولارات.

وكتب شمص : “كيف تقبلون بأن يكون بعض وكلائكم في العالم الإسلامي أصحاب ثروات بملايين الدولارات لهم ولأولادهم بالوقت الذي يعيش الشيعة أقسى انواع الحرمان؟؟؟

هل يعيد التاريخ نفسه أمثال علي بن ابي حمزة، وخيانته للأمام الكاظم عليه السلام عندما سرق بيت المال لصالحه، وانحرف عن الإمام؟؟؟؟

مثل هؤلاء يجب أن يُحاسبوا أشد الحساب…” أحد المحسنين وأنا أعرفه جيدا ….قدم هدية للسيد حسن فيلّا مع قطعة أرض يتجاوز ثمنها ثلاثة ملايين دولار وفي منشور ثان، “فضح” شمص أحد المسؤولين، من دون ان يسميه، الذي يستغل موقعه ويستولي على مؤسسات تربوية وهي من مال الجمهورية والحقوق الشرعية.

لكن المفارقة أن الشيخ نال من الكل إلا من سيادة السيد لأن السيف قد يصل الرقاب قبل الألسنة والأيادي التي تكتب، فكتب:” أحد المحسنين وأنا أعرفه جيدا ….: قدم هدية للسيد حسن فيلّا مع قطعة أرض يتجاوز ثمنها ثلاثة ملايين دولار وهي تربط مدخل بعلبك الشرقي والغربي وأنا شخصيا قد درّست فيها أكثر من 20يوما…فلم بقبل أن تبقى باسمه ويستغل موقعه فقام بالتنازل عنها لصالح مؤسسة الجرحى وهذا امر طبيعي يفعله اي انسان مسؤول يحترم موقعه…

ولكن أن تجد شخصا يستولي على مؤسسات تربوية وهي من مال الجمهورية والحقوق الشرعية ليسجلها بأسماء أولاده فهذا مما لا يتقبله أي أنسان يحترم موقعه…ويتكلم عن ترك ملذات الدنيا وغرورها والتعلق بها….لو كان يحترم موقعه لتنازل عنها كما تنازل غيره علما أن غيره حتى ولو أخذها فليس في أخذه أي شبهة حرام إلا اللهم تحت عنوان أستغلال المواقع.”

على كل الأيام القادمة سيصل الشيخ شمص وغيره ممن يتضورون جوعاً، ليعيدوا تذكار ما قاله الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، “لو كان الفقر رجلاً لقتلته”.. يبقى السؤال وماذا لو كان من يفقر الناس رجلاً من سيقتله؟