اعترض شبان لبنانيون في بلدة شقرا جنوبي لبنان، دورية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل”، ما أسفر عن صدمها شابين خلال محاولتها الهروب.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن “إشكالا وقع عصر الأربعاء بين دورية من قوات اليونيفيل وأهالي بلدة شقرا لدى دخولها إلى شوارع فرعية في البلدة، فتصدوا لعناصر الدورية للاشتباه بتصرفاتهم وعدم وجود عناصر من الجيش اللبناني معهم”.
وأضافت: “أصيب عناصر الدورية بحالة من الهلع وحاولوا الهروب، فتسببوا بصدم شابين وسيارتين، مما جعل الأهالي في حالة غضب، فطوقوا سيارات الدورية ومنعوها من المغادرة، إلى أن حضرت قوة من الجيش”، دون الكشف عن حالة الشابين.
وأوضحت أنه “تم عقد اجتماع بين الجيش وعناصر الدورية، ورئيس البلدية رضا عاشور بمقر الأخير، وتم الاتفاق على تسليم الكاميرات للجيش للاطلاع على مضمونها، وما إذا كانت تحتوي صورا عامة أم صورا لأهداف معينة”.
ونقل عن شهود عيان وعدد من وسائل الإعلام المحلية، أن عشرات الشبان قطعوا الطريق أمام دورية تابعة لقوات “يونيفيل” أثناء مرورها في أحد أحياء البلدة.
ونقلت قناة “إل بي سي” التلفزيونية عن أهالي أن عناصر الدورية قاموا بتصوير بعض الأماكن، الأمر الذي رفضه شبان من البلدة.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبنان، ولقائه بالقائد العام لقوات “يونيفيل” ستيفانو ديل كول، حيث اطلع منه على مهام القوات الدولية في جنوب البلاد وتطبيق القرار الدولي 1701.
ومن مهام تلك القوات مراقبة تطبيق القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي صيف 2006، وينص على “وقف الأعمال العدائية”، وذلك في أعقاب حرب استمرت 33 يوما بين مقاتلي “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.