مجتمع

لا مكان للتنافس أو الضغينة

بقلم: عبد الكريم محمد

أحياناً ما تثيرنا الكثير من حالات التنافس المحمومة في العلاقات الانسانية، وكأننا بحلبة صراع أو بحالة حرب مع من تربطنا بهم، وشائج صادقة وأحاسيس مرهفة، وكأنها من نسائم الرحمن، عدية تطيب لها الأرواح وتطمئن لها القلوب وتتكئ إليها الأنفس.. وتعيشها العقول رضاً.

فالحقيقة لا مكان مطلقاً بين الأحبة والأصدقاء، للتنافس الممض المريض، بل لا مكان للضغينة والغيرة والحسد والحقد والنميمة، وكأن العلاقات الانسانية مادة دسمة، أومتنفساً.. لنخرج كل ما نحمله من أمراض ورواسب.. لنحقن بها السموم، كما الأفاعي عندما تحقن سمومها لحظة اصطياد فريستها.

إما أن تكون صديقاً محباً متواضعاً جميل اللحظات، لطيف المعشر أو لا تكون.. والأجمل أن تتخلى عن الشكوك لأنها مقتلة لكل جميل، قد يجمع الناس على ما يحافظ على انسانيتهم، ويمنحهم حب الحياة وانتظار القادم الأجمل، ويُذهب عنهم وحشتهم.. ليحل الأمل والتفاؤل والحب والتكافل..  

المهم لا مكان للتسويف، فالعلاقات الانسانية خارج الرمادية، ولا يمكنها أن تكون رقطاء اللحظات كجلود الافاعي، وليس من حاجة لها، عندما تتحول عبئاً ثقيلاً على أهلها.. إبحث عن من تجد روحك عندهم، لتعيش في أجسادهم، كما جسدك.. وجالس من تمني النفس فيهم، ولا تقارب مرضى القلوب والأنفس قبل العقول.