آراء

لا فرق بين داعش وداعش.. فكل القتلة دواعش

بقلم: إياد مصطفى

اليوم يعود دواعش الضاحية إلى الواجهة بقمصانهم السوداء، التي تشي بحجم ولعهم بالقتل وسفك دماء الأبرياء، من جوعى ولوعي ومحرومي الشعب اللبناني.. تماماً كما يفعلون بسورية هم ودواعش النصيرية، بذريعة محاربة دواعش السنة.

لا فرق بين داعش وداعش، فكل القتلة دواعش، وكل شعار ديني أو طائفي أينما وجد ولو لبس لبوس الديموقراطية غرباً وشرقاً ووسطاً على مساحة المعمورة، هو داعشي، بغض النظر عن الاستنساب.. فالردة على الانسانية وقيمها باسم الدين، هي الخطورة ومبعث القتل والعنصرية والجريمة..

ولعلنا لا نجامل أحداً، أن الديكتاتوريات هي حواضن التطرف والدعشنة، وهي من يدفع المجتمعات الآمنة، لاستحضار القيم الدينية كإيدولوجيات، ليمارس القتلة رياضة القتل وإراقة الدماء المحببة لقلوبهم وعقولهم، التي تحتفظ في تلافيفها الموغلة بالكره على صور الجريمة، منظمة كانت أو عابثة.

لا مكان ولا وقت للتكاذب، لا يوجد شيء اسمه ديموقراطي، طالماً عنوانه الديني هو الأصح والأسمى، فكل من يحاول إيهام الشعوب والعامة والدهماء، لا يمكنه أن يبقي على كذبته سرمدية، وستأتي اللحظة الذي يجد فيها من يرد لها الصاع صاعين، بل أكثر.

المهم لا يمكننا أن نصدق أن مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو بوذياً وقس على كل ديانات الأرض الوضعية والسماوية، يحاول فرض مقولته الدينية، بأنه يؤمن بالتعايش مع الآخر، أو يؤمن بالديموقراطية والرقع المحمية.. فالكل المنادي بفرض الدين على المجتمعات كنظام حكم، هو داعشي بامتياز.