آراء

لا حل إلا برحيل نظام الإجرام في سورية.. ونطالب أوغلو بالاعتذار

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
نطالب وزير الخارجية التركي التراجع عن تصريحاته الأخيرة التي صدمتنا والاعتذار عما بدر منه، والعمل الجاد على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري للوصول إلى تسوية نهائية على الساحة السورية وتحقيق الانتقال السياسي وفق القرار الدولي ٢٢٥٤ وغيره من القرارات الدولية التي حددت سبل الخلاص و حل الصراع في سورية.

فلا حل في سورية مع وجود النظام الطائفي القاتل المجرم ولا تسوية يقبل بها الشعب السوري مع بقاء حكم بشار الاسد وصابته القاتلة المجرمة، الذي دمر سورية و مدنها وبلداتها وقراها على رؤوس السوريين و قتل أكثر من مليون سوري استشهدوا بفعل سياسة الأرض المحروقة واكثر من مليون ونصف أصيبوا بإعاقات دائمة نتيجتها وتشريد وتهجير أكثر من نصف الشعب السوري داخل سورية وخارجها، واستجلب الميليشيات الطائفية لبلدنا ولقتلنا واستنجد بروسيا و إيران وغيرها ضد الشعب السوري لمجرد سعي هذا الشعب للتمتع بحقوق الإنسان كاملة غير منقوصة وأولها حق الحرية والعيش حياة كريمة.

ولا تنس عزيزي تشاويش اوغلو بأن ظهور الإرهاب و تعزيزه و تمكينه في سورية كان بفعل النظام الطائفي القاتل المجرم وهو من غذاه و مده بعوامل انتشاره وفق مخطط مخابراتي مرسوم لافشال الثورة السورية وتستطيعون التحقق من ذلك من خلال ما اقدم عليه النظام من ممارسات و اطلاق المتطرفين من سجونه ليقوموا بدورهم التخريبي لتطويق الثورة السورية ومطالبها في الحرية والكرامة والعيش الكريم في ظل دولة يحكمها القانون و تكون للوطن و المواطن و الجميع فيها سواء دون اي تمييز.

و لم يكتف بإثارة النزعات الطائفية والعشائرية لتمزيق هوية الشعب السوري واضعافه لتمكن من استمرار سيطرته وحكمه، بل أيضا مزق وحدة الشعب السوري على اسس قومية وأثنية ودعم الميليشيات الإرهابية القائمة على اساس قومية مثل ميليشيا pkk ,pyd وتعاون معها ولم تنقطع علاقاته معها بل كانوا في أفضل حال و كلاهما يدعم ويغذي ويعزز مشروع الآخر وربما لديكم وبين ايديكم الكثير مما يؤشر على ذلك.

نعم عزيزي تشاويش اوغلو، هذا النظام القاتل المجرم هو نفسه من هدد جميع دول المنطقة منذ بداية الثورة السورية وهو من قال على لسان رئيسه بأنه إذا ما تعرض نظامه لسوء فأن كرة اللهب ستمتد لجميع دول المنطقة، وبالأمس طالعتنا يا سيادة الوزير لونا الشبل المستشارة السياسية والإعلامية لبشار الأسد بتهديد عنيف لتركيا والشعب التركي مهددة بقصف جميع السدود التركية لإغراق الشعب التركي وواصفة ذلك بطوفان نوح الثاني، فماذا أنتم فاعلون مع هذه التهديدات الخطيرة ؟!!!!

نعم سيد تشاوويش اوغلو، الشعب السوري لن يصالح ولن يجري تسويات وهو المصمم على اقتلاع النظام الطائفي القاتل المجرم والخلاص من العصابة القاتلة المجرمة وإقامة الدولة السورية الحديثة، دولة الوطن والمواطن والقانون ، ونتمنى أن تكونوا عونا له انتم وجميع أعضاء المجتمع الدولي لا عليه.. هذا أملنا منكم كونك تدير دفة السياسة الخارجية التركية.