بقلم: عبد الكريم محمد
تمهل وقف هنيهة قبل الرحيل، لا تغب يا صديقي مع فارق الأزمنة، لا يغرنك سقوط الشمس التائهة في حضن الغياب.. وتذكر يا صديقي لا بد من الاشراقة في يوم آخر رعم الألم.. وتذكر أن كل شيء يتبدل ليصبح شيئاً آخراً، إلا روحك الهائمة، ستبقى تحمل سرمدية البقاء..
نم يا صديقي حالماً حتى ألقاك يوماً لنعيش معاً بقية حلمك.. نم يا صديقي لعل الذكريات تنفعني في وحدتي وتشدك لي لحظة رحيلك.. ما أثقل اللحظات عندما يرحل من مرابعنا الأمل ليحل القنوط .. وما أجمل الأحلام التي تعدنا في لقاء آخر بعد الرحيل..
نم يا صديقي وأنت الصديق.. نم أيها الخليل بعد أن رحلت المراثي وتحطمت من هول ذاك البركان، أحرف الكلمات.. لتترك بي ذاك السر المتجدد المحفوظ في ذاكرة الوجود، نجمة في كبد السماء..
لا تنس أن تترك بعضاً من ذكراك، لتبقى يافعاً كما ألفتك أيها المتجدد.. ستبقى ملائكياً تهيم على الأحياء.. ستبقى عطراً للعطار ورفيق درب لذاك الغريب.. وستبقى يا خليلي نياطاً يلفني بدفء قلبك ما حييت..