آراء

لا تصدقوا الكتاب العرب في الغرب.. يكذبون بسعر أجرة سرير للنوم

بقلم: عبير شهابي

كل الصحفيين المنحدرين من دول الشرق الأوسط، يمارسون لعبة الكذب باعتبارها سلاح التقية الذي لا يفارقهم.. هؤلاء يتناولون كل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، أي تكاليف المعيشة في الغرب، بالكذب المطلق والتدليس وكأنهم ما يزالون يعيشون تحت مظلة قائد الشعب والأمة ومليك الزمان وأمير المكان، والواسطة التي تجلس على عرش صغير بين العبد وربه.. 

كل هذا بسبب الخوف الدفين الساكن في العقول قبل النفوس.. بالإضافة لخوفهم أن يرحلوا أو تمنع عنهم المساعدات والمنح وتمنع عنهم الإقامات الدائمة وجنسيات البلدان التي يقيمون بها.

المهم بالأمر، أن 90% مما يكتبه الصحفيون المنحدرون من الدول العربية والإسلامية وبعض دول العالم الثالث، يفتقدون إلى المصداقية، وأن كتاباتهم تتماهي مع كتابات ومنشورات الصحف اليومية في بلادهم الأصلية.. هؤلاء يكذبون بالمداخيل ويكذبون بتكاليف أجر المساكن وبالمساعدات التي تمنح لهم.. حتى عندما يتناولون الأمراض الاجتماعية يتناولونها بشيء من التقية والخوف.. 

بل يبسطون السلوكيات العنصرية والدينية لدرجة يضعونها في خانة حرية الرأي.. على الرغم من أن القوانين النافذة في الغرب، تحاسب على هذه السلوكيات باعتبارها جرائماً وليست جنحاً، أو شكلاً من أشكال الحريات الفردية..

المهم بالأمر نتمنى من كل من يبحث عن متوسط دخل الفرد وتكاليف المعيشة وسعر الطبابة والدراسة وتكاليفها بالغرب، أن لا يتابع المواقع العربية بالمطلق، فهم مجموعات من الكذابين والافاقين والسفلة واللصوص..الخ.. وأن يبحث هؤلاء الأشخاص مع المؤسسات مباشرة حتى يتسنى لهم معرفة الحقيقة.. فتكلفة أجرة شهرية لشقة مؤلفة من غرفتين وصالون ومطبخ بمنطقة متواضعة جداً في تورنتو و ميسيساغا بكندا تساوي 2600 دولاراً.. وقس على ذلك الشيء الكثير.