بقلم: عبد الكريم محمد
لا تعمل حداءً بليلة ظلماء وحدك.. فقد تزعج الملائكة الهائمين على وجوههم.. يبحثون عند قنديل للتو فج نوره..
أو قد تفض صمت الأموات الأحياء، الذين ما يزالون يعيشون بأرواحهم المجنحة.. مع من يحبون بلا ضجيج.. أو موعد عاشق في تلك الليلة القمراء.
دعك من تلك الأصوات، وارحل بكليتك ما حييت إلى ترانيم الناي، الذي كان قد رحل بنا حلماً إلى حيث لم نشأ الرحيل..
المقالات ذات الصلة
في يوم غيابك
بقلم: عبد الكريم محمد لا تلم من يسرق لحظات الفرح خلسة.. فقد طاف الحزن حتى مسنا القرح والإعياء.. ولا تلم من يدندن أغانيه خجلاً فقد باتت الكلمات كلها كومةً من أنين وسراب.. دق القلوب كما السراق في جنح الظلام ليلاً.. لا تخدش المسامع كي لا يفيق الذعر ثانية، ليقض المضاجع.. كن حذقاً كن حذراً وتذكر […]
من قال أن عشق الصباحات كفراً؟!
بقلم: عبد الكريم محمد من قال أن عشق الصباحات كفراً، ومن قال أن الهيام بفراشة، أرخت بجناحيها على القرنفل جمالاً.. وحنت على قطرات الجورية لترتشف الندى، كان جنونا.. لا تصدق أيها العاشق للأمس، لصباحات طنين النحل، وللعصافير الراحلة صوب السطوع، إلا دمي وأنا المرمي على الطرقات وحيداً هائماً وشريداً.. أن الهيام جنوناً وأن العشق […]
إنها الصدف التي تقودها الأقدار.. أو أكثر
بقلم: حسن فياض الصدف…التي تسوقها الأقدار لاتحتاج لجهد وعناء لضبط الوقت وتحديد المكان لتجمعني بيوسف المولود الشرعي للنكبة بتركتها وأوزارها الثقيلة إبن المخيم تفاصيله، مفرداته، حكاياه وذاكرته. ذلك الطفل الذي كان قبل أربعين عاماً مضت يركل بقدميه شبه العاريتين معلبات اللحمة والسردين الكثيرة الفارغة التي كانت توزعها وكالة الغوث إعاشات على جموع الاجئين..بائع البليلة شتاءً….والأسكا […]