بقلم: عبير شهابي
إلى هواة ممارسة القتل والتلذذ بعذابات الناس الطيبين الأبرياء، نقول لهم أن الظلم ظلمات، فلا المهدي سيعود إلى هذه الأرض لكثرة المظالم.. ولا المسيح سيبنى الألفية السعيدة، بعد جمع اليهود بأورشاليم وتمسيحهم.. كفاكم كذباً وتدليساً، فالله يرسل على الدوام في كل أمة منها نبياًأو شاهداً أومبشراً أونذيراً.. والله عز وجل لا يخضع للامراض النفسية التي يتحلى بها بعض من خلقة، خاصة أولئك المرضى النفسيين بالماشوسية.. الذين لا يرون بهذا الكون تسلية سوى التلذذ بجلد الأنفس.
بل لقد حرم الظلم على نفسه وجعله بين خلقه محرماً وأمر آدم وبنيه أياً تكن دياناتهم أن لا يتظالموا.. وبين لهم حقيقة أنفسهم، بقوله: “يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه..
كل الديانات تؤمن بالصفات والقدرات الربانية اللامتناهية، والقصد من طرح بعض من الحديث، للقول أن الله ليس بحاجة سفراء ليحجبوا الحقيقة ما بينه وبين خلقه، ومن يمارسون الظلم بذريعة قدوم المهدي أو المسيح أو أي واحد آخر.. هم مجرمون يقدمون لأنفسهم الذرائع، لممارسة القتل على غير وجه حق..
لم يعد بمقدورنا أن نتعايش مع الترهات.. فالحلال بيّن والحرام بيّن.. وأن أي خطاب ديني بغير موقعه، هو جريمة يجب أن يحاسب عليها القانون، خاصة التي تشرعن الكره والضغينة والقتل والحروب على هذه الأرض.