بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
أطل أحدهم علينا في بث على قناته في اليوتيوب يقول بأنه حدث إجتماع بين مولود جاويش أوغلو وبشار الأهبل وعلي مملوك في قصر الشبطلية / برج إسلام تمهيدا للقاء الأهبل مع أردوغان.مع عدم تأكيدي أو نفي ذلك ولكن أطرح السؤال :
هل أردوغان ووزير خارجيته سيكونان في حالة إحراج عما تقوم به الدبلوماسية التركية بخصوص اللقاء مع بشار الأهبل حتى تلجأ لدبلوماسية الظل ؟ وممن ستحرج ؟ ولماذا لم ينتشر ذلك في الصحافة والإعلام التركي الذي يغطي كل شاردة و واردة، إيجابية أو سلبية أو هفوة وتستغل في السياسة الداخلية التركية مع أو ضد أردوغان وحزبه الحاكم أو لصالح التجاذبات السياسية الداخلية مع أحزاب المعارضة، التي تتبع خطواته ونشاطاته على الدعسة كما يقال لترسم و تخطط ما ستقوم به ضده ؟لا أظن حدوث الإجتماع، وخاصة للرأي العام الداخلي التركي ورضاه تأثير مباشر على الخط السياسي العام للحكومة، ولو حدث لتم الإعلان عنه رسميا ولصرح عن نتيجته.
وأما بالنسبة للتصريحات حول اللقاء ما بين أردوغان ورئيس العصابة الأهبل، لقد صرح أردوغان عدة مرات حول ذلك ، ولكن ضمن شروط يجب تحقيقها، وهذه الشروط من الصعوبة على الأهبل تحقيقها ففيها تكمن نهايته، و لولا ذلك لوجدناه مشمرا راكضا يلهث للقاء ففيه دفع قوي له إن لم بنفع سياسي مباشر ففيه دفع معنوي له و تسويق دعائي على الأقل أمام حاضنته التي عانت وتعاني الكثير من الأهوال جراء سياسته الدموية الإجرامية مع عدم القدرة على تأمين الحاجات الأساسية والضرورية لحياتهم ولم تعود عليهم إلا بالأزمات تتلوها أزمات، عدا عن فاتورة الدم التي دفعوها نتيجة موالاتهم.
وبكل الأحوال يبقى ما قلته مجرد رأي قد أكون أصبت فيه أو أخطأت، و لا أستبعد لقاء أردوغان به إذا ما ضمن أردوغان تحقيق المصالح التركية ومنها المنطقة التي ستكون تحت تصرفه وتقدر مساحتها بثلاثة أضعاف مساحة لبنان !!! مع قطع الطريق نهائيا أمام روج آفا المنشودة و….