دولي

لافروف: واشنطن تريد حلا على هواها ولن نوافق على أي تسوية تمسّ أمن إسرائيل ولا تشمل قيام دولة فلسطين

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لن توافق على أي اتفاقيات للتسوية في الشرق الأوسط تمس أمن إسرائيل، ولا تشمل قيام دولة فلسطين.

وأضاف لافروف في كلمة له أمام مجلس الاتحاد الروسي: “المشكلة غير المحسومة المتمثلة في عدم قيام دولة فلسطينية هي العامل الوحيد والرئيسي الذي يغذي التطرف في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

وأشار إلى أن “هناك قرارات عمرها 75 عاما ونصت على قيام دولة فلسطين، الدولة العربية التي لم يعلنها أحد إلى جانب دولة إسرائيل”.

وتابع: “وبالحكم على الموقف الذي يتبناه الغرب الآن، يتبين أنه ليس لديه أي نية لتأسيس دولة فلسطينية.. الغرب والقيادة الإسرائيلية الحالية لا يريدان توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية كما نص قرار قيام دولة فلسطين”.

وشدد على أنه “لا يمكن تقبل الأساليب الإسرائيلية ضد “حماس” والتي تتسبب بمعاناة المدنيين”.

وأشار إلى أن إسرائيل على الرغم من مناشدات روسيا وعدد من الدول، تواصل “أنشطة إنشاء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، والقدس الشرقية”.

ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة منذ فترة طويلة رفضت العمل ضمن إطار “اللجنة الرباعية” للتسوية في الشرق الأوسط، روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وشدد لافروف على أن الولايات المتحدة تريد “إيجاد حل “على هواها” للقضية الفلسطينية، واختراع شيئ ما يمكن تسميته “لاحقا” دولة فلسطينية”.

وبعيد انتهاء كلمته قال لافروف في تصريحات صحفية:

“روسيا تبذل قصارى جهدها وأهم أولوياتها الآن إطلاق مواطنينا الرهائن لدى “حماس” وإجلاء جميع الروس الذين يريدون مغادرة قطاع غزة، وبالتوازي نبذل جهدنا في سبيل حل المشكلات الإنسانية المتمثلة بايصال الأدوية والمساعدات لسكان قطاع غزة والأولوية الثالثة والأكثر إلحاحا هي وقف إطلاق النار ليس فقط لحل بعض المشاكل الإنسانية، ولكن وقف إطلاق النار على أساس دائم من لحل المشكلة العالقة منذ 75 عاما وهي قيام دولة فلسطينية”.

وأشار لافروف إلى أن حل الصراع بين إسرائيل وفلسطين “لا يزال بعيدا جدا جدا”.
وأشار إلى أنه وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، فإن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون موحدة ومستقلة، ويجب أن تسترشد بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن وحسن جوار.

ولفت إلى أن حل القضية من جانب واشنطن وحدها أو مع بعض حلفائها المقربين بشكل سري وغامض وغير واضح عن الجميع وبدون إقامة دولة فلسطينية غير ممكن على الإطلاق حيث يتم اقتراح حلول عديدة وغير مناسبة.

وشدد لافروف على أن أي مقترح أمريكي لن يدوم طويلا ولن يجلب الاستقرا والسلام لا للإسراييليين ولا للفلسطينيين لأنه بدون تحقيق تسوية عادلة وشاملة فإن ذلك سيغذي التطرف في الشرق الاوسط.

وأكد لافروف أن الطريق الوحيد لحل القضية بشكل عادل وللأبد هو مفاوضات دولية بمشاركة أعضاء مجلس الأمن الدائمين وقادة الدول العربية والإسلامية، ومنظمة الأمم المتحدة.