بقلم: عبد الكريم محمد
لست وحدك من يحب الحياة.. فحب الحياة كما الأسرار البائدة، التي تحمل في أحشائها الديمومة.. لتجعل منها مجرد لحظات مارقة عندما تنبش، حنيناً أو استحضاراً..
وكم هي الأسرار مقتلة لذاك الحب العاجز عن النطق، حتى أصبح معاقاً لا يقوى على مجرد التغني، بحيوية اللحظة المارقة.. بل لا يقوى على رسم أو استحضار شخوص المشهد..
أياً تكن اللحظة، فكل الأشياء ستستحضر نقيضها ألماً، حتى الفرح سيتحول حزناً، والابتسامة ستنهال نهراً من دموع.. لاشيء يقوى على الديمومة.. يا صديقي إلا الذكريات العطرة وأنت.