أدب

لاتذرف دموع الحنين.. سيبقى الصهيل مهما بقيت

بقلم: سعيد ديب خلف

هنا في هذا المساء وكان ماءها يبدو لي سراباً، لأني لاستطيع ان اكون ورد المتنبي الذي وردها عنوةّ وشرب، اكتفيت بمتعة الدمعة، واستدعيت حلم أبي الذي مات.. ولم نعد نجروء بعده رسم شكل للفرس الأصلية، تلك التي كانت صورتها معلقة على جدار الطين في بيت المخيم تميمة للأمل..

خطوط في الهواء لأمكنة مفقوده عليها آثار سباق للخيل.. هذا السكون الموحش للأمكنة السوداء في بداية الليل، هو صدى صوت أبي.. بعد أن عاد والدم يملأ حضنه.

تسلل ليلاً وقتل فرسه بعد أن سمع ان من أودعها عنده بعد نكبة 1948، أذلها وجعلها لحرث الأرض، لم يكن المخيم يتسع لجموحها لصهيلها لوقع سنابكها.. حيث كانت شطآن بحرة طبريا ملاعبها.