قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، مساء الثلاثاء، إن هناك حاجة للتوصل إلى حل الدولتين، إلا أنه استبعد أن ينهي ذلك الصراع مع الفلسطينيين بشكل كامل.
جاء ذلك خلال كلمته عبر الإنترنت في مؤتمر عقده صندوق “بيرل كتسنلسون”، ومعهد “ميتافيم”، وهما مؤسستان بحثيتان إسرائيليتان، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال لابيد متطرقا للفشل الإسرائيلي في توقع الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في 7 أكتوبر: “تهديد إسرائيل ظهر في تقارير المخابرات، ورئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) لم يفعل شيئا لأنه لم يكن مستعدا لذلك، لقد كان مشغولا بأشياء أخرى، وهنا تبدأ المأساة”، دون مزيد من التفاصيل.
ووفق إحصاءات إسرائيلية قتلت “حماس” خلال هجومها في 7 أكتوبر الماضي على مستوطنات ونقاط عسكرية في غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت نحو 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وتابع زعيم المعارضة الإسرائيلية: “نحن بحاجة للتوصل إلى حل الدولتين (دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل)، ولكن هذا لن ينهي الصراع بشكل كامل، لأنه لن يكون هناك اتفاق بشأن قضيتي القدس وحق العودة، لقد ابتعد الطريق جدا، لكن يجب علينا ألا نتخلى عنه”.
والأحد، قال لابيد لـ”يديعوت أحرونوت” إن نتنياهو لا يمكنه الاستمرار في منصب رئيس الوزراء، بعد ما “فقد ثقة الشعب الإسرائيلي والجيش والعالم”، مشيرا إلى أنه “من الممكن إجراء انتخابات خلال الحرب”.
وتزعم إسرائيل أن القدس، بشطريها الشرقي والغربي، عاصمة لها، بينما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
وترفض إسرائيل بالكلية الحديث عن عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هُجروا من أراضيهم عقب نكبة 1948 على يد عصابات صهيونية مسلحة.
وأدت النكبة الفلسطينية إلى تشريد 800 ألف فلسطيني من أصل 1.4 مليون كانوا يعيشون في فلسطين، وفق بيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة وخلّفت حتى مساء الثلاثاء 19 ألفا و667 قتيلا و52 ألفا و586 جريحا، بحسب وزارة الصحة بغزة، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.