
كشف رئيس جهاز الشاباك السابق يورام كوهين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب منه استبعاد رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت من خدمته في مجلس الأمن الوزاري.
وقال كوهين في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “اتصل بي رئيس الوزراء بشكل خاص وأخبرني أنه تلقى مؤخرا معلومات من مصدر ما تفيد بأن بينيت، خلال خدمته العسكرية، تم فصله من وحدة الاستطلاع في هيئة الأركان العامة بسبب مشكلة ولاء”.
وأضاف كوهين نقلا عن نتنياهو: “إذا تم فصله بسبب مشكلة ولاء، فمن المفترض أنه لا يمكنه الجلوس في مجلس الوزراء”.
وتابع: “لم يطلب مني التحقق من ذلك؛ بل طلب أن أستبعده لأنه لا يمتلك تصريحا أمنيا. فقلت له – هل أنت جاد؟ ما العلاقة بين ما حدث قبل 30 عاما والآن؟”.
واستطرد كوهين: “حقيقة أن رئيس الوزراء يلجأ إلى رئيس الشاباك ويقدم طلبا لاستخدام سلطته لاستبعاد منافس سياسي، أليس هذا صادما؟ أليس هذا مقلقا؟ في هذه الحالة، رفضت الطلب”.
ووصف زعيم المعارضة عضو الكنيست يائير لابيد طلب نتنياهو بأنه “ليس أقل من زلزال”، معلقا بأن “هذا ليس سلوك رئيس وزراء، بل سلوك رئيس عصابة إجرامية”.
وأصدر قادة احتجاجات الإصلاح القضائي، شيكما بريسلر، موشيه رادمان، يايا فينك، وعامي دورور، بيانا جاء فيه أن تصريحات كوهين تثبت أن “من مول حماس ومستشاروه المقربون متهمون بمساعدة العدو أثناء الحرب لن يتوقفوا عند أي حد. لا ضد الخصوم السياسيين، ولا ضد الاحتجاجات المدنية، ولا بشكل عام”.
يذكر أن يورام كوهين شغل منصب رئيس الشاباك من مايو 2011 حتى مايو 2016، بينما شغل بينيت خلال تلك الفترة مناصب وزير الاقتصاد، ووزير الخدمات الدينية، ووزير شؤون الشتات، ووزير التربية والتعليم على التوالي.
وقد تصادم بينيت ونتنياهو في الأيام الأخيرة بعد اتهام بينيت لمستشاري نتنياهو بالعمل لصالح قطر، وإطلاقه حزب “بينيت 2026” الذي يتفوق بانتظام في استطلاعات الرأي على حزب الليكود بزعامة نتنياهو.
المصدر: “جيروزاليم بوست”