أدب

كن كما تحب أن تكون.. ولو كان حلماً

بقلم: عبد الكريم محمد

كن أي شيء ولو كان حلماً، صعب المنال.. لكن عليك أن لا تنس يا صاح، أن أجمل شيء في هذه الحياة.. أن تكون صوفياً في نظرتك لها.. لتحب الأشياء حباً بالحب.. لا أكثر.

وأن ترى الفواجع تحمل بين ظهرانيها، شيء من الولادة الجديدة.. شيء جديد آخر قد يحمل لك ما حلمت به من دون نذر، أو وعود زاهية كقرنفلة كانت قد أهديت لك ممن تحب..

كن متفائلاً بالغد وكأنه ملك لك، أو إرثاً قد جاءك بالتقادم، حتى ولو كان كل ذلك محض الصدفة.. وتذكر يا صديقي أن أعمارنا، مجرد أرقام تكتب على الورق، يخطها مبضع الذكريات لا أكثر.

وترتسم على جبينها بصمات من نحب.. كشامة على خد حورية عزباء، لم تقطف بعد.. أو تلامسها عاملات النحل عند الصباح.. بحثاً عن رحيق.

كن خفيفاً على بتلات الحياة، كفراشة خف ظلها وطاب ملمسها.. ولا تحملها ما لا طاقة بها عليه، لتعطيك ما تحب.. لتبقى ظلاً جميلاً كما نسيمات الصباح الربيعية.. عند الصباح.

وإذا ما رحلت، ستحملك عصافير الجنة إلى مثواك الأخير.. وسيأتيك الحمام حزناً بهديله، ليهديك بكل حسن المعشر، أغنية الوداع الأخير.