عربي قضايا اجتماعية

كن حورانياً حتى تعرف طعماً للرجولة

بقلم: عبد الكريم محمد

عندما تغيب شمسك لا تستكين للظلمة.. بل استبدلها بالنجوم المتناثرة في كبد السماء عند المساء..

ولا تنتظر البدر كثيراً حتى ينتصف الليل.. حلق كما الطير الحر.. كن صقراً يواجه بغاث الطير العابر ليعتدي على حقول الآخرين..

 لا تمت حتى يغزوهم الخوف لتصبح ساعة موتهم قبل الآوان.. وتذكر أيها الجنوبي بحوران، أنك وحدك من يحق له لون تربتها الخمرية، ليكحل بها وجه البلاد..

 وحدك من يحق له رفع علم لوائك، الذي لم يتنكس يوماً.. فقد كنت وما تزال ملح هذه الأرض من المهد وحتى اللحد..

اليوم يحتشد الغزاة كما أول الأمس، واليوم والغد القادم، سيرحل الغزاة يجرون ورائهم ذيول الهزيمة..

فأنت صاحب الحق.. بل وحدك السلطلن وحدك الحارس  ووحدك الأمين..

وتذكر بأنك أنت وحدك من مزق رداء الصمت يوماً، بصهيل حصانك الجامح..

كن قعقاعاً حتى يصبح للموت طعم السلسبيل وائحة الحناء..

ستبقى شوكة في عيونهم مها طال الزمن أو قصر.. فمن الموت نخرج إلى الحياة ثانية..

نتفنس صعداء الجنان.