بقلم: أ. أيمن أبو هاشم
شاهدت فيديو مجزرة التضامن قبل حوالي شهرين من نشره رسمياً، ورغم معرفتي أن عصابات الأسد ارتكبت مئات المجازر ضد الشعب السوري، واعتقادي أنني لن أتفاجأ من محتوى الفيديو.
لكن بعد مشاهدتي له لأكثر من أربع مرات متتالية، شعرت لأول مرة في حياتي بأن كل من عملوا من حكومات وكيانات وشخصيات عامة وأناس عاديين على طمس الحقيقة وتشويه الثورة في سوريا، هم جميعاً شركاء السفاح أمجد يوسف ومجموعته.
وأن هذا العالم ليس أكثر من منشفة لتجفيف دماء الأبرياء، ولم يعد من معنى لكل ما نسمعه عن الكرامة الإنسانية وعدالة الأرض ..
سعيد أحمد خطّاب، فلسطيني من مخيم اليرموك، أحد شهداء مجزرة التضامن التي ارتكبها علويو سوريا المجرمون.
والده سماه سعيد وفاءً لدم جد أبيه سعيد أحمد خطّاب، أحد قادة ثورة فلسطين الكبرى عام 1936 الذي استشهد لاحقاً في مجزرة عين الزيتون برفقة 79 آخرين من أهالي القرية بعد هجوم عصابة البالماخ والآرغون على القرية.
بعد 74 عاماً على المجزرة، يُعدم سعيد الحفيد بالطريقة نفسها التي أعدم فيها جده، ولكن على يد صهاينة سوريا العلو..يين أصحاب العروبة والمقاومة والقدس..
وهذا الشاب الذي يظهر في الصورة هو ( وسيم صيام )
مواليد 1980 فلسطيني سوري من سكان مخيم اليرموك ، متزوج ولديه طفلتين أصبح عمرهن اليوم 15 سنة و 13 سنة ، خرج ليحضر جرة غاز ولم يعد قبضوا عليه الشبيحة على حاجز نسرين في بداية حي التضامن ، اتصلت به زوجته بعد ربع ساعة لتجد أن هاتفه مغلق وخارج نطاق التغطية .
انقطعت أخباره منذ ذلك الوقت إلى حين نشر الفيديو .
كانت عائلته تنتظره في كل يوم بأن يعود إليهم سالماً ، وفي كل طرقة باب يظنون أنه هو من عاد .
وهذا الشهيد المظلوم”لؤي الكبرا ” فلسطيني سوري من سكان مخيم اليرموك في العاصمة دمشق تتعرف عليه عائلته من خلال الفيديو بعد انتظار تسع سنوات شهيد أخر من شهداء #مجزرة_التضامن في جنوب دمشق.
العار والخزي والحساب للقتلة..