آراء

كل طائفي.. عنصري ومجرم ومواجهته واجبة

بقلم: عبد الكريم محمد

البعض عندما يجلس ليعرب الناس خدمة لمصالحه، يطلق العنان لخياله المريض في توزيع التهم على من هم أعظم منه شأناً وأرفع منه نسباً وأكثر منه وعياً.. الواقع أن هذا البعض البغيض، ادخل كل مفردات الخسة والنذالة إلى مجتمعنا، خاصة وأنه انطلق من قيم عنصرية وطائفية في مقاصده الخبيثة.. لينال من وحدة وعظمة العرف السائد فيه، القائم على التكافل والباحث عن عمل الخير وإرساء العدالة الاجتماعية..

المهم اليوم دخلنا من خلال هؤلاء إلى زمن الظلمة والخراب، وأن رائحة الموت باتت عنواناً بعد ان نجح هؤلاء بتعميم قيمهم الحاقدة المحمولة على أكف الشياطين.. لكن هذه القيم غير الأصيلة في مجتمعاتنا، لا يمكنها أن تغير الكثير في معتقداتنا وقيمنا وعاداتنا، وإن لامست القشور في بعض من الأحيان..

لكن بمعزل عن التوصيف، العنصري والطائفي، يفتقد هؤلاء إلى الحس الانساني، خاصة وأنهم يعربون الناس على أساس العرق والدين.. أي أنهم خرجوا مبكراً من دائرة المفاهيم الأخلاقية، ليلحقوا بركب الشيطان.. بل أن هؤلاء هم أعداء البشرية أعداء القيم أعداء الإنسانية.. هؤلاء هم من يمتلكون الدوافع الإجرامية والإرهابية والجهنمية، ليجعلوا منها سلاحاً خبيثاً في علاقتهم مع البشرية..

وأن هؤلاء هم من جميع الشعوب وجميع الديانات السماوية والأرضية الوضعية، وهم من جميع الأعراق، بل أن هؤلاء يتبوؤن قيادات لدول كبرى وغير كبرى.. وتعبر عن هؤلاء أحزاب وقوى سياسية واجتماعية واقتصادية على مساحة العالم..

 وأن الحاجة باتت ملحة للوقوف بوجوه هؤلاء الناس بالحديد والنار.. لأن هؤلاء لا يؤمنون بالحوار الهادئ والخلاق مطلقاً.. وأنهم يجدون في استثمار فائض القوة ورأس المال والقتل، الطريقة الوحيدة لسيادة ثقافتهم على البشرية..