ثقافة

كل الجنرالات قتلة وديدنهم واحداً

بقلم: عبير شهابي

لم يناقش أي عمل درامي من قبل المتابعين، بقدر ما نوقش مسلسل “ابتسم أيها الجنرال”، البعض توقف عند حدود التجربة السورية المفضوحة منذ أن تسلم البعث مقاليد الحكم بفعل المؤامرة الخارجية وحتى يومنا الذي نعيش.. 

حتى أن المعركة الكلامية اقتصرت بين النظام وعصابته الطائفية المجرمة والمعارضة، وتفاعل الجمهور الصامت عبر الابتسامات الواسعة التي وزعها في كل الاتجاهات.. لينطبق المثل القائل ” المظلوم ينبسط على خازوق أو ني..ك..ة، سيدو”، ليغيب من القاموس هذه المرة المثل المقرف ” اللي يتجوز أمنا عمنا”.

لكن بعيدا عن حصر القضية في سورية، كل الأحداث التي طرحت في المسلسل، انطبقت على الواقع العربي من دون استثناء، الكل بين ليلة وأخرى بصبح جنرالاً لينقلب على أخوته بقرار من الخارج طبعاً، قبل أن يخضع كبار الجنرالات الجبناء، ليقدمون الولاء والطاعة للسيد القائد.. الذي ما يزال يعيش بعمر السلس البولي والريالة والمخاطة..

ما نريد قولة هكذا مضبطة تحتاح لمثل هذه الأختام، وكما تكونوا يولى عليكم، وأن من يهن يسهل عليه الهوان، الشعوب التي تهوى العيش على جنبات الحياة كالقوارض، لا تستحق إلا مماسح وجواسيس يقودونهم إلى الهاوية، أو قل إلى جهنم وبئس المصير..