بقلم: عبد الكريم محمد
لقد شدني الكثير من الفيديوهات القادمة من أرض الإسراء والمعراج، أرض الرباط إلى يوم تقوم الساعة، معركة تقاد بنياط القلب والحنين والدموع والصراخ والألم.. معركة تنادي المعتصم يوم أن صاحت أمة من الصحراء “وا معتصماه”..
معركة تنادي من إدلب وا قدساه، لتهب تمرة والناصرة والقدس ومخيم شعفاط وباقة الغربية.. والداخل الفلسطيني الذي نآمرت عليه الدول العربية قبل الغرب، ليقال عنهم عرب إسرائيل.
أكثر من ذلك تآمر عليهم النظام السوري والأردني والمصري واللبناني وانسحبت السعودية من النزال، حتى لا يقال عنها دولة طوق..تآمرت عليهم القوى المسماة بالفلسطينية، التي انساقت مع الأنظمة المجرمة وفي طليعة هذه الأنظمة النظام السوري.
اليوم أهلنا وعشائرنا وأبناء جلدتنا، يؤكدون أن لا أحد يقوى على تقسيم الجسد الحي.. فمن العريش إلى جبل الزاوية، “هذا قيس وذاك يمن”، ينتفض لأطفالنا المعذبين المنكوبين المهجرين من ديارهم لا لشيء، إلا لإرضاء عصابات وكلاب مفترسة مسعورة عمي على قلوبها وعقولها.. تعودت الالتفاف على الحقائق الدامغة باسم الدفاع عن الأمة والأمة منهم براء..
هذا الكلام للأحزاب والقوى الفلسطينية المجرمة، التي ساهمت في دعم نظام الأسد المجرم، قبل أن يكون للأنظمة العميلة المنحطة.. التي ننتظر اندحارها من بلادنا لأنها تمثل قوى الشر والبغي على وجه الأرض.. بل وللتجار الذين حاولوا أن يجعلوا من ثورة شعبنا وأهلنا في سورية، طاقة للاتجار والارتزاق.
ماتت الأَمَةُ التي نادت المعتصم ومات المعتصم، وما تزال الصيحة وستبقى مدوية إلى يوم تبعثون، تَخرُجُ من كل قرى فلسطين.. فلا أصحاب الاستراتيجيات الصائبة سيوقفون المدد، ولا أصحاب التكتيكات الثاقبة، سيبقون إلى الأبد..
الأيام القادمة ستنبئكم أيها الدواويث من أين سيأتي المدد.. فدرعا ودمشق وحمص وحلب وحماة وإدلب واليرموك، لن يذهبوا بددا.