عربي قضايا اجتماعية

كتب الحمادي.. نموذج خطير عن ديمومة تمثيلية لعبة داعش

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
تقوم إيران بلعب دور خطير و هدام و متشعب في الساحة السورية لاستمرارية الصراع و تغذيته وزيادة نيرانه المتفجرة اصلا، فبالإضافة لدورها المكشوف في تدخلها المباشر بالصراع السوري من خلال زج مقاتليها وميليشياتها والتابعة لها لموازنة معادلة القوة العسكرية للنظام الطائفي القاتل المجرم و بما يحقق مصالحها وبالإضافة لنشاطها المحموم في التشييع وكسب الأتباع للولي الفقية من خلال عدة ممارسات عملية لا مجال للاستفاضة بذكرها و بنتائجها..


كذلك تلعب في المقلب الآخر بكل خبث ومكر على بناء و إنشاء تشكيلات عسكرية إرهابية محسوبة ظاهرا على الطرف الآخر في الصراع، لوصمه بالإرهاب من خلال إظهار تشكيلات رديفة لداعش.. أو كأحد أجنحتها و قواها العاملة على ساحة الصراع السوري ولكن بنكهة أخرى عن ميليشياتها ذات الطابع الطائفي..
وذلك في دور مزدوج لتعيميم التشكيلات الإرهابية بألوان و أشكال متعددة، وبحسب المصلحة يتم تنشيطه و تفعيله.
وهنا لا بد لنا من ذكر حقيقة يعرفها القاصي والداني، بأن قيادات القاعدة و عائلاتهم و ثقلهم القيادي و السياسي و الإداري وعقلها المدبر موجودين على الأراضي الإيرانية و لم نشهد أي فعل قامت به ضد إيران ومصالحها.. لذا نضع بين أيديكم المعلومات التالية، التي أكدتها مصادر مطلعة وثقة على الأراضي السورية بما فيها ما رصده جيش التحرير الشعبي، و سنذكر نموذجا واحدا حدث منذ عدة أيام .

حيث رصد جيش التحرير الشعبي مؤخرا انتقال و تمركز و تواجد مجموعات من العناصر الإيرانية في منطقة الصناعة / لتدمر الواقعة في الجهة الشرقية لمطار تدمر العسكري و تبعد عنه حوالي ٣ كم .
عددهم مع عائلاتهم أكثر من سبعين عائلة و هم دواعش ، ولقد منعت الميليشيا الإيرانية الاقتراب من المنطقة على العسكريين و الجميع كما أكد ذلك بعض سكان المنطقة الذين كانوا يتنقلون لأراضيهم و لأغراض متعددة حيث منعوا من المرور و الاقتراب من المنطقة، وزادت الميليشيا الإيرانية في الاحتياطات الأمنية بوضع أجهزة تشويش لتغطية المنطقة ومحيطها.. وذلك بعد وصولهم للمنطقة قبل عدة أيام و معهم أسلحتهم و معداتهم، في إطار تهيئتهم للقيام بمهامهم المسندة لهم .


و هنا لا بد لنا من وضع معلومة خطيرة باسماعكم تم رصدها و مشاهدتها بالعين المجردة من قبل خلية للرصد و المتابعة تابعة لجيش التحرير الشعبي، بأن من قصف مطار تدمر العسكري الذي تتواجد فيه القوات الروسية و تتخذه قاعدة لها هم الإيرانيين و كانت النيران تنطلق اثناء قصفه من المنطقة الصناعية بتدمر.


و الجدير بالذكر أيضا وصول قوات إيرانية عن طريق البوكمال وصلت إلى مطار التيفور على متن ١٤ عربة محملة بالميليشيا الإيرانية و التجهيزات و غالبيتها سيارات شاحنة كبيرة مغطاة بالشوادر ، لم نتمكن حتى الآن من معرفة المهمة التي سيقومون بها و لكننا عرفنا بأن كل هؤلاء من الباسيج الإيراني التابع للمرشد مباشرة .