آراء

كتب الحمادي.. للعبرة والتذكير في البدايات

بقلم: الدكتور أحمد الحمادي
أكاديمي وباحث

للعبرة
في بداية الثورة :
عند تداول أمر الثورة سرا ، ….همس لي صديق المقرب من ماهر الجحش قائلا :
يا رجل سمعنا بأن الفرقة الرابعة تعد العدة لتدمير معضمية الشام، ووجهت فوهات مدافعها و صواريخها و أسلحتها نحو المدينة وينتظروا فقط امر اطلاق النار، و ذريعتهم بأن الثوار قد حفروا الأنفاق من جانب جامع الزيتونة و الجامع الكبير باتجاه مواقع الفرقة والمطار و غيرها من المواقع العسكرية.. و يريدون التسلل منها للهجوم على تلك المواقع لتدميرها.

تداولنا الأمر مع فلان و فلان و….. و فلانة.(كلهم شخصيات نافذة فأحدهم باسل جدعان نسيبه و بثينة شعبان ) و طلبنا مقابلة ماهر،
فوافق، طلبنا منه السماح لنا التحري حول صحة المزاعم، وافق أيضاً.

عندما ذهبنا لم نجد شيئا من كل ما ذكر، أبلغناه بالأمر، و تم انقاذ المدينة من دمار محتم .

صحيح أنقذت وقتها، و لكن للأسف فيما بعد تعرضت للدمار و الاقتحامات و المجازر ومنها المجزرة التي استخدمت فيها الأسلحة الكيماوية .

الخلاصة نظام قاتل مجرم متهور لا قيمة للإنسان و المجتمع عنده، جل ما يهمه الحفاظ على السلطة بالحديد و النار، و لن يجدي معه نفعاً إلا التعامل بالقوة و الحديد و النار فهي اللسان الأفصح في مفاوضته، التعامل بالمثل.