آراء

كتب الحمادي.. علي الديك.. لن تقو على جعل درعا مزبلة لثقافة طائفية مجرمة مهزومة

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي

كاتب وباحث

  لم يكتف النظام بما لحق به على أبواب درعا الباسلة، خاصة بعد الفشل وخيبة الأمل التي ألمت به، والتي كانت من نتائجها، مقتل ما يقلرب من١٩٣٠ ضابطاً و صف ضابط و عنصر، ناهيك عن خسائره المادية و النفسية و المعنوية و استسلام مئات عناصره، تحت عدسات المصورين والمراسلين ومواقع التواصل الاجتماعي..

بل كما درجت العادة عند هذا النظام الطائفي المجرم، يحاول تغطية هزائمه وإجرامه، عبرخلق مهرجانات تافهة ومجوفة، تماماً كما مورست من ذي قبل، بتحويل الهزام إلى انتصارات.. ولاستكمال بهرجته الإعلامية   وتسويق ذلك سياسيا و إعلاميا و نفسيا و دعائيا، دعى لحفلة مطنطنة يحييها الشبيح الفنان البوق علي الديك، في الملعب البلدي الدرعاوي، وسط مدينة درعا الذي لايبعد عن مبنى المحافظة وقيادة الشرطة و الأمن السياسي سوى عدة خطوات ( أمتار ).. وعن البانورما و ملعبها الذي تحول لقطعة عسكرية تقصف درعا و مدنها و بلداتها و قراها بحدود ١٥٠ متر او ٢٠٠ متر على ابعد تقدير.

وأقيمت الحفلة و عج الملعب البلدي بصور الرئيس الأهبل المظفر بالنصر الوهمي،  وحضور كبار المسؤولين في المحافظة و غيرها، ومن بينهم مستشاره السياسي.. ليبدأ الديك الطائفي بفرض ثقافة الأغاني الطائفية المقيتة، إيذاناً بإعلان النصر على درعا التاريخ والتراث والعروبة.. المهم جعجع علي الديك بأغانيه الممجده بالنظام المجرم المحتل لسورية و انتصاراته..

لكن الفرحة لم تكتمل حيث تم التصدي من قبل الجمهور الدرعاوي، وقذفة بالأحذية وتحقيره.. الأمر الذي دفع العصابات الأمنية لتشكيل طوق أمني على الفور، خوفاً من تطور الظاهرة إلى ما لم يحمد عقباه بالنسبة لمثثلي النظام.. وعلى عجل من أمرهم،  تم اخراجهم، جارين خلفهم ذيول الهزيمة والإهانة المرّة .

وبذلك أسقط هؤلاء النشامى من اهل حوران مقولة النصر الخلبي، الذي حققه النظام القاتل المجرم و الذي جاء الديك ليصدح به من على مزبلته الأمنية و التشبيحية ، و ليعلن هؤلاء الأبطال من أهل حوران بأن درعا ستبقى رمزا ثوريا و العنوان الثوري العريض الناصع الوهاج بدماء الشهداء و تضحيات أهلها.

و هنا لا بد لنا من القول باسم جيش التحرير الشعبي لأهلنا و أحرارنا و ثوارنا في سورية، بأن القادم زاخر بالمفآجات على مستوى وطننا و بأننا نقوم بكل ما نستطيع به لاستنزاف قوى النظام القاتل المجرم و داعميه، وفق حرب العصابات التي من خلالها نكبد عدونا و بشكل شبه يومي الخسائر الفادحة.

بالمقابل نعمل على تجنيب أهلنا و مواطنينا أي تبعات انتقامية من قبل النظام القاتل المجرم و ما النصر إلا صبر ساعة، و لن نتراجع عن ثورتنا و جميع الأحرار و الثوار إلا بتحقيق النصر المؤزر الناجز، فالثورات بخواتيمها لا بمنعرجاتها..