آراء

كتب الحمادي.. صحيح : ” لاكان جارك بخير أنت بخير”

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
استصبحنا على بيان صادر عن الجيش العربي الأردني، مفادة مصادرة كميات كبيرة من المواد المخدرة ومقتل النقيب محمد ياسين موسى الخضيرات و إصابة ثلاثة جنود من حرس الحدود الأردني.. في محاولة مكافحة تهريب من الحدود الشمالية الشرقية مع سورية.

هذه الحدود التي شهدت مئات محاولات التسلل و تهريب المخدرات، التي كشفت و لكن نجزم بأن أضعافها هرب و ضخ في الداخل الأردني، أواتخذ من الأراضي الأردنية معبرا للمرور للسعودية و دول الخليج العربي، و هذه المحاولة لن تكون الأخيرة بل ستشهد الكثير من المحاولات التي قد تنجح و قد تفشل .

ووسائل التهريب متعددة و كثيرة و غير مألوفة، منها ما تقوم على تمويه المخدرات بمواد أخرى مثل حليب الأطفال والمتة والحلويات والملفوف والبرتقال والليمون والرمان والبصل وأحجار الرخام؛ وصولا لمحاولة التهريب عن طريق الطائرات المسيرة، كما حدث عبر الحدود السورية للأردن .

مما يجدر ذكره بأن الأراضي السورية في ظل النظام الطائفي القاتل المجرم، تحولت نتيجة من يعملون بهذا النشاط الاقتصادي الخطير والممنوع تحت رعاية إشراف وحماية أزلام النظام، بمن فيهم أخ الرئيس السوري ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة، الذي يمارس و يرعى هذا المنتج ويحصل على حصته لقاء الحماية، التي يضفيها على مصنعي المخدرات.

وتفيد المعلومات بأن هناك أكثر من سبعين مصنع و ورشة لتصنيع المخدرات في سورية مما جعلها تستهدف السوق المحلية و دول الجوار و دول العالم.

بالإضافة لذلك، هناك دور ميليشيا حزب الله و الميليشيا الإيرانية في تصنيع و ترويج و تهريب المخدرات وحماية عصاباتها ، ففي محافظتي السويداء و درعا اللصيقتين بالحدود الأردنية يقف وراء عصابات تهريب و ترويج المخدرات ميليشيا حزب الله و فرع الأمن العسكري و الفرقة الرابعة و كان مطاري الثعلة و خلخلة حيث تتواجد ميليشيا حزب الله مقرا لمستودعات آمنة لمخدرات تلك الميليشيا .

صحيح بأن عائدات هذا القطاع التخريبي در على النظام الطائفي القاتل المجرم ما يفوق ٣.٥ مليار دولار في عام ٢٠٢١ م، ولكن له أيضا هدف سياسي خطير، وهو تهديد السلم المجتمعي في الدول المستهدفه بتهريب و ترويج المخدرات، وقلقلة اوضاعها و نشر التفكك الأسري والإجتماعي وتهديد سكانها بآثار و نتائج الإدمان و نشر الفساد و الإفساد فيها و غيرها من آثار و نتائج الإدمان على المخدرات.

و لن ننسى بأن البعض ممن ينتظرون ظهور الإمام المنتظر، يرون بأن من ممهدات ظهروه نشر القتل و الخراب و الدمار و الفساد و الإفساد.. وربما بحسب رؤيتهم الخطيرة يمارسون طقس ديني مقدس يعجلون به ظهور الإمام المنتظر، لذا لا غرابة في توقع المزيد المزيد من محاولات تهريب المخدرات للأردن وما جاورها.

و هنا لا بد لنا القول بأن تهديد النظام الطائفي القاتل المجرم و داعميه لا يستهدفون الشعب السوري و المجتمع السوري فقط بل كل الشعوب المجاورة له بدوافع طائفية.. وانتقامية وعدائية ومن مصلحتهم تعميم الخراب و القتل و الدمار في المنطقة بأكملها.

ولن ننسى بأن أول من حذر من الهلال الشيعي هو العاهل الأردني، الذي تشهد بلاده الآن عبر الغزوات المحمومة لأراضيه بالمخدرات.. و نتمنى مراجعة سياسته السياسية و الاقتصادية و غيرها مع النظام الطائفي القاتل المجرم .