عربي قضايا اجتماعية

كتب الحمادي.. داعش الإرهابي صنيعة النظام الأمني السوري

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
معلومات تثير الشكوك الكبيرة حول علاقة داعش مع النظام الطائفي السوري :
معلومة أفادنا بها خبير ألغام عمل في مجال نزع الألغام مع التحالف الدولي و مع بعض المنظمات المهتمة بذلك يقول :

  • غالبية الألغام التي كانت تستخدمها داعش إيرانية .
  • عندما سلمت داع.ش دير الزور للنظام نزعت كل الألغام التي كانت مزروعة من جهته و لم تبق أي لغم ، بينما زرعت حوالي نصف مليون لغم من جهة قسد و ابقتها مزرعة قبل انسحابها .
    و معلومات أخرى أكدها خبير كان يعمل في أحد حقول النفط في دير الزور، حول استخراج النفط و مد النظام القاتل المجرم به :
  • كان التعاون قائما على اكمل وجه ا بين النظام و داعش في المنشآت و حقول النفط .
  • أبقت داعش الجهاز الإداري التابع للنظام كاملا و بمختلف دياناتهم و مذاهبهم الدينية ( حيث كان هناك من الطائفة العلوية و مسيحيين و شيعة و سنة ) يقوم بمهامه الوظيفة و رفدته ببعض الامراء المشرفين من قبلها .
  • كانت هناك محاصصة بينهما فيما يستخرج .
  • كان الموظفين و العمال يتلقون رواتب مزدوجة من النظام و من داعش .
  • كانت صهاريج النفط تصل لآخر نقطة من مناطق سيطرة داعش و بداية مناطق سيطرة النظام و العكس بحماية داعش .
    و المعلومة التي يعرفها الجميع القاصي و الداني بان داعش لم تقاتل النظام، بل عملت على ما يسمى تحرير المحرر وقتال ما اسمتهم الصحوات وتغليب تطبيق ما يسمى شرعهم على قتال النظام، لذا قاتلت الجيش الحر و فصائله و الاحرار و الثوار و كانت بافضل حال مع النظام .
  • و لقد ذكرت لي مراسلة حربية عراقية ( اتحفظ عن ذكر اسمها ) كانت تعمل مع الحشد الشعبي أثناء حصار مخيم اليرموك و الحجر الأسود في دمشق بأن قوى النظام كانت تركز جهدها و أعمالها القتالية ضد فصائل الجيش الحر في الحجر الأسود تقصفهم بكل ما استطاعت من قوة في الوقت الذي كانت داعش تنعم فيه بالهدوء و بحالة تشبهة حالة اللاحرب و اللا سلم مما جعلنا نشك بصدق نوايا النظام في محاربة الدواعش ، مما جعل قيادة الحشد الشعبي تخاطب القصر الجمهوري بخطاب يقول محتواها إذا لم تكونوا جديين في محاربة داعش نفضل انسحابنا من المعركة.
  • و يعرف كل أهل السلمية كيف تم استجلاب داعش لتاديبهم و قمع حراكهم الثورة بعد ان انظمت مدينة السلمية و قراها لركب الثورة منذ أيامها الأولى ، حيث خرجت المظاهرات و الاعتصامات ضد النظام الطائفي الاستبدادي القاتل المجرم مما جعلها منطقة ثائرة خارجة عن سيطرته كاي منطقة سورية تعاني من القبضة الحديدية لعصابة جعلت من الدولة دويلة المزرعة تديرها كيفما تشاء، و لقد ذكر لي عدة شخصيات مرموقة من أبناء المدينة و المنطقة ( كتاب و مثقفين و ثوار و ضباط احرار ) كيف قام النظام و أجهزته الأمنية باللعب على الوتر الطائفي كون المدينة و منطقتها تمتاز بوجود الطائفة الإسماعلية فيها ، فعمل على استجلاب عصاباته التشبيحية من القرى العلوية المجاورة بلباس الدواعش لينقضوا عليها و ليلقنوهم درسا دمويا قاسيا و كانه يقول لهم بلغة القتل و الدم عليكم الخنوع و تقديم الولاء لي فانا حامي الأقليات هذه المقولة ( مقولة حامي الاقليات ) التي طالما لعبها لتمزيق وحدة مطالب الشعب السوري بالحرية و الكرامة و ترسيخ الطائفية مما يسهل له الحفظ على سيطرته مستغلا التعدد الطائفي و هو من رسخ مفهوم الأقلية و الأكثرية ليحكم قبضته الأمنية و استمرارية حكمه الدموي الديكتاتوري ، و العصابات التشبيحية هذه معرفة لجميع أبناء المدينة بقادتها و غالبية عناصرها و لا علاقة لهم بداعش إلا بالهيئة العامة و اقصد بلباسهم فقط ، بل هم من ابناء القرى العلوية المجاورة للسلمية، و هذا ما دفع لإجهاض الحراك الثوري فيها و دفع غالبية احرارها و شبابها للرحيل عن سورية و اللجوء خارج حدودها او النزوح إلى المناطق المحررة .
  • و كذلك اعاد نفس السيناريو مع السويداء( ليستغل مقولة حامي الأقليات ) الذي نقل لحدودها بالباصات المكيفة الدواعش من مخيم اليرموك و من وادي اليرموك في الريف الغربي لمحافظة درعا لتفعل ضدهم المجازر و المذابح و استهداف قراهم مما ادى لسقوط مئات الشهداء المدنيين على أياديهم الإرهابية المجرمة التي تعمل بتوجيه مباشر من قبل النظام الطائفي القاتل المجرم بعد ان استعصت عليه المحافظة ذات الغالبية من الدروز الذين أمتنعوا عن المشاركة في قتل اخوانهم و أهلهم السوريين و لم يلتحقوا بجيشه القاتل المجرم، و حاول مرارا و تكررا تفجير الصراع الطائفي مع اخوانهم أهل محافظة درعا و لكنه فشل فشلا ذريعا مع نجاحه نسبيا احيانا و لكن سرعان ما كنت تطوق و تلجم بحكمة ووعي ابناء المحافظتين .
  • لقد أكد لي أحد العاملين ( أثق به جيدا ) مع محمد علي ديب مبعوث القصر الجمهوري للإشراف على محافظة حماة و اجهزتها الأمنية بأنها: ( الأجهزة الأمنية كانت ترسل ضباط و صف ضباط و عناصر بمهام للعمل مع داعش و ليس ضدها، و بأن عائلاتهم كانت تتلقى الرعاية الأمنية من حراسة و مرافقة و سيارات و غيرها و يصلهم الراتب مع تعويض المهمة )
  • ما يؤكد مقولة هذا العامل الأمني هو عودة الكثير من الضباط و صف الضباط و العناصر عودتهم لما يسمى حضن الوطن و عودتهم للخدمة و كأنهم كانوا على رأس عملهم بعد ان تسلموا مواقع الإمارة و القيادة في التنظيم الإرهابي داعش، و الكثير منهم رفعوا لرتب أعلى عند النظام الطائفي أثناء امارتهم الداعدشية .
  • و بعض المدنيين ممن كانوا يعملون معها في الغوطة اصبحوا أعضاء في مجلس الشعب السوري بذريعة التسامح عما فات .

لا بد لنا من القول في هذه العجالة : بأن العلاقة القائمة ما بين النظام الطائفي السوري و داعش و إيران هي علاقة مشبوهة لا يعرف حقيقتها إلا من قام بترتبيها و تحديد اولوياتها و تحديد ابعادها و اهدافها و العلاقة القائمة بينهما ، و صحيح باننا نستدل عليها من خلال التصرفات و الأفعال و الممارسات لكليهما و لكن الحقيقة المطلقة في ذلك مع من يمتلكون الصندوق الأسود لتلك العلاقة.