آراء

كتب الحمادي.. النظام السوري وحلفائه.. يسعى لديمومة فزاعة داعش ليبقى حاجة بنظر العالم

بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
كل متابع أو مهتم بقضايا المنطقة بعامة وسورية بشكل خاص، يدرك ان ظهور داعش من جديد هي من افعال ايران والنظام وقسد من أجل القضاء على حياه من تبقى من اهل السنه وترحيل البعض من ديارهم، توطئة لتغيير البنى الديموغرافية..

ولعل الضخ و التهويل الإعلامي بخطر التنظيم الإرهابي داعش، وبعودته بقوة مع تصاعد أعمال ونشاطات جيش التحرير الشعبي، التي سحقت ارتال وتجمعات وقوى ميليشيا النظام القاتل المجرم والميليشيا الإيرانية، ستؤدي في نهاية المطاف للتأكل و الاندحار و الهزيمة المحققة.

أي أن كل ذلك الضخ يتم بشكل مبرمج و مخطط من قبل النظام القاتل المجرم وإيران وروسيا وقسد ومن يدور في فلكهم.. وعلى الرغم من أهدفهم المتباينة، إلا أنهم يصبون في نفس تلك الأهداف من خلال ضخ مكناتهم الإعلامية.

فالنظام وروسيا وإيران يهدفون في مساعيهم، لوصم و تحويل الثورة السورية إلى إرهاب منظم يمارسه تنظيم إرهابي مدان و مستهجن و مدان عالميا و مصنف بالإرهاب، توطئة لكسب ود العالم ودعمه.. بل وتحويل والراي العام العالمي عن المجازر الذي يمعن الأسد و نظامه بديمومة ارتكابها، ضد الشعب السوري الأعزل.. ناهيك على أنها محاولة لإعادة إنتاج الأسد ونظام إجرامه باعتباره الخيار الأوحد في مواجهة الإرهاب و التنظيم الإرهابي.

بينما قسد تهدف من تصوير خطر التنظيم الإرهابي القائم و النشط و مخاطره الدائمة ( كما تدعي) في مناطق سيطرتها وهي في وضع كشف غطاء الدعم و الحماية عنها من قبل داعميها على وقع تهديد كانتونها العرقي من قبل تركيا.. وعدم السماح لها بالانفصال والاستفراد وتمزيق وحدة الأراضي السورية من قبل كل من يقفون ضد توجهها المعروف.

لذا تسعى لاستدرار عطف داعميها و خاصة أمريكا و تصور نفسها بأنها تقع في دائرة النار التي ستحرقها و منها نار التنظيم الإرهابي .

أما من يروجون لذلك ممن يدعون الثورة، فلعل هؤلاء انساقوا و انجروا وفقا لنظرية التنميط في الإعلام، حيث يتم توجههم وفقها مما يكون رد فعلهم الكلامي متوافقا معها.. ولعل ذلك الأمر يفسر مدى سطحيتهم و عدم مهنيتهم و رؤيتهم القاصرة و عدم معرفة أبعاد ما يتفقهون به، وهم من يصفون أنفسهم بالمحللين العسكريين و السياسيين و الاستراتيجيين.

وهنا نقول لهم بأن اغلب ما تتحدثون عنه من أحداث و أفعال و نشاطات ثورية ما هي إلا من أفعال جيش التحرير الشعبي، الذي يمارسها بكل مهنية وفقا لإسلوب حرب الأشباح و تكتيكها لاستنزاف العدو، مما يؤدي في نهاية المطاف لدحره و هزيمته و القضاء عليه و على داعميه في سورية.