
زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، قام بزيارة سرية منذ حوالي شهرين من موقعه الآمن والسري في بيروت إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وادعت “قناة 12” الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أن نصر الله تعرض هناك لضغوط من مسؤولي إيران للرد عسكريا على إسرائيل، في حال أن هاجمت الأخيرة المنشآت النووية الإيرانية.
وتتوقع إيران التي تدعم نصر الله و”حزب الله” عائدا على استثماراتها وفقا للتقرير، الذي وصف زيارته بأنها “غير عادية بالتأكيد”.
ولم يذكر التقرير الذي لم يستشهد بمصادر ما هي نتيجة اللقاء، أو ما اتفق عليه حسن نصر الله مع الإيرانيين.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، صرح حسن نصر الله أن “حزب الله” لن يتدخل بالضرورة إذا قصفت إسرائيل المواقع النووية الإيرانية، لكنه أشار أيضا إلى أنه لا يعتقد أن إسرائيل جادة بشأن الهجوم.
وجاء التقرير عن حسن نصر الله لإيران وسط مفاوضات متعددة الجنسيات جارية في فيينا لإحياء اتفاق 2015، الذي رفع العقوبات عن إيران مقابل قيود على برنامجها النووي، من أجل منعها من الحصول على أسلحة نووية.
وشهد العامان الماضيان هجوم إسرائيل على مواقع عملياتية لـ”حزب الله” اللبناني ما يقرب من 40 مرة بشكل رئيسي على الأراضي السورية، وفي لبنان بشكل أقل.
وكان حسن نصر الله صرح في مهرجان ذكرى “الشهداء القادة” الذي أقامه “حزب الله”، أمس الأربعاء، بأن “إسرائيل في حالة انحدار وعلى طريق الزوال والمسألة مسألة وقت ليس أكثر”.
وتابع مشددا أنه باتت لدى حزب الله القدرة على تحويل الصواريخ الموجودة لديه بالآلاف إلى صواريخ دقيقة.
ووجه الأمين العام لحزب الله رسالة للإسرائيلي الذي يبحث عن الصواريخ الدقيقة، قائلا لها: “ابحث قدر ما تريد ونحن ننتظركم”، مضيفا أنه “إذا تجرأ العدو على القيام بتنفيذ عملية ما بحثا عن صواريخنا فقد نكون أمام عملية أنصارية 2”.
يشار إلى أن عملية “أنصارية” هي كمين نفذه “حزب الله” ضد وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلي (شايطيت 13)، في بلدة أنصارية جنوب لبنان، في سبتمبر/أيلول 1997، وأسفرت عن مقتل 12 جنديا إسرائيليا.