أدب

قلوب في قبضة الخوف

بقلم: عبد الكريم محمد

ما أجمل الأشياء التي لم تكن لتخطر على بالك يوماً، ولم تأت بعد.. وما أجمل اللحظات التي تخلق منك ثرياً عندما تنتفي الحاجة بالمطلق للثراء.. وما أجمل الشكوى للعاشق.. لنبقى نردد ما حيينا مقولتنا نداءً، أيها العاشق المتيّم إليك المشتكى.. 

بل ما أجمل أن يبقى التفاؤل نقصاً في المعلومة.. لتبقى مقولة لا حياة من دون التفاؤل المبني على الأمل.. وما أقسى اللحظات، التي تتزاحم مع عقارب الوقت؛ بحثاً عن الدفء تحت ذاك الركام.. ذاك الركام الذي يخبيء تقاسيم الخوف في وجوه من رحلوا بغتةً، رغماً عنهم.. دون سابق إنذار.

ذاك الركام الذي وضع الأنفس والقلوب في قبضة الخوف من الفاجعة.. وضع القلوب في حيرة ما بين اليأس والأمل والخوف والشجاعة.. ذاك الخوف الذي أزاح التخوم ليتحول الاستسلام للقدر قدراً لا مفر منه.. أياً تكن معاني الكلمات التي خطها العابرون من هناك على الجدران..