نفت السلطات القطرية مزاعم الناشط الحقوقي البريطاني بيتر تاتشيل، الذي قال إن السلطات القطرية اعتقلته واستجوبته، بعد رفعه شعارات داعمة لحقوق المثليين.
وقال مكتب الاتصال الحكومي في قطر إن الشرطة لم تلق القبض على الرجل ولم تحتجزه، وأكد أنها تعاملت معه بمهنية.
وأضاف في بيان أن “الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتقال ممثل لمؤسسة بيتر تاتشيل في قطر كاذبة تماما ولا أساس لها”.
كما أكد بيان صادر عن المكتب عبر فيه القائمون على تنظيم المونديال عن “خيبة أمل شديدة” من اتهامات لا أساس لها تنقلها وسائل الإعلام، دون حقائق، أن العديد من المنظمات تستخدم اهتماما إعلاميا متزايدا بقطر قبل كأس العالم للترويج لنفسها.
وتابع بيان مكتب التواصل القطري: “نحن منفتحون دائما على الحوار مع الجهات التي ترغب في مناقشة مواضيع مهمة، لكن نشر معلومات كاذبة بنية متعمدة لإثارة ردود سلبية أمر غير مسؤول وغير مقبول”، حسبما نقلته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
ويقول منظمو كأس العالم في قطر التي تبدأ في 20 نوفمبر، إن الجميع بغض النظر عن ميولهم الجنسية أو خلفيتهم، مرحب بهم.
ونشر ناشط حقوق الإنسان البريطاني بيتر تاتشيل، عبر حسابه على “تويتر” سلسلة من التغريدات زعم فيها تعرضه إلى المضايقة من قبل الشرطة القطرية بسبب رفعه شعارات داعمة لحقوق مجتمع الميم.
وأفاد بأنه وقف في الطريق الرئيسي أمام المتحف الوطني في قطر لمدة 35 دقيقة، قبل أن يعتقله الأمن لمدة 49 دقيقة ويستجوبه، ثم يطلق سراحه.
وأشار إلى أنه أراد عبر ذلك توجيه رسالة مفادها بأن قطر تقف ضد ما يعرف بمجتمع الميم، عبر منعها أول مظاهرة للمثليين في قطر وفي دولة خليجية.
وزعم في تغريدة أخرى أنه كان في طريقه إلى المطار لمغادرة البلاد بعد ما تعرض له من مضايقات على حد تعبيره.
من جهتها، ذكرت وكالة “رويترز” أن ضابطا شرطة بالزي الرسمي وثلاثة مسؤولين بملابس مدنية وصلوا إلى مكان تواجد الناشط البريطاني وقاموا بلف لافتته والتقطوا صورا لجوازه وأوراق أخرى، وأوراق رجل يرافقه.
وأكدت أن الشرطة غادرت بعد مصافحة تاتشيل، الذي ظل واقفا على الرصيف.
تجدر الإشارة إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكد بدوره إلى وجود “حملة غير مسبوقة ضد قطر لم يتعرض لها أي بلد مضيف”، خلال كلمة له اليوم، بافتتاح دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى القطري.
المصدر: وكالات + وسائل إعلام