وجهت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بإرسال تعزيزات عسكرية جديدة من محافظة الحسكة وعين العرب ومنبج إلى منطقة حلب وريفها، وتسلمت حواجزا عسكرية من الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام السوري.
ووسعت وحدات حماية الشعب (YPG) التي تشكل العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على عدة أحياء ومناطق في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب بعد انسحاب قوات النظام منها.
وقالت صفحات مقربة من “قسد” إن وحدات حماية الشعب سيطرت على أحياء السريان وبستان باشا والشيخ نجار ومناطق وقرى تل عران وتل حاصل ومسكنة”.
وأفاد مصدر من “قسد” لموقع تلفزيون سوريا إن “قوات سوريا الديمقراطية تعمل على توسيع مناطق سيطرتها مستغلة العمليات العسكرية للمعارضة في مدينة حلب وانسحاب قوات النظام بهدف فتح ممر بين مناطق سيطرتها في منبج ومدينة حلب ومنطقة تل رفعت”.
وأوضح المصدر إنه “جرت اتصالات ولقاءات مكثفة بين النظام وقسد بهدف تنسيق تقدم الأخيرة باتجاه المناطق التي انسحب منها النظام في مدينة حلب وريفها ومنها مطار المدينة والمناطق الجنوبية الشرقية”.
وتلقت الفصائل المنضوية تحت مظلة “قسد” في محافظة الحسكة وعين العرب (كوباني) ومنبج تعليمات بتجهيز وحدات عسكرية وآليات وأسلحة ثقيلة بينها راجمات صواريخ ومنصات هاون ورشاشات ثقيلة ومدرعات ووحدات خاصة لنقلها إلى منطقة تل رفعت ومدينة حلب وريفها الجنوبي”.
وأوضح المصدر إن “قسد تتحضر لأي سيناريو قد يقضي إلى مواجهة مباشرة مع قوات عملية ردع العدوان بعد سيطرتها على مناطق واسعة من مدينة حلب”.
وبدأت “قسد” بتجهيز مستودعات لتخزين مواد لوجستية وأغذية ومعدات طبية واسعافية في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية ومنقطة تل رفعت استعداداً لمواجهة عسكرية طويلة قد تندلع مع قوات المعارضة وفق المصدر.
الفرقة الرابعة تسلم حواجز لقسد
من جانب آخر، أفاد مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن “حواجز النظام والفرقة الرابعة في ريفي منبج وحلب تلقت تعليمات بالسماح لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالتحرك دون عوائق فيما اخلى النظام عدة حواجز لصالح قسد على الطريق الواصل بين المنطقتين”.
وأكد المصدر انسحاب عناصر الفرقة الرابعة من معبر “التايهة” في بريف منبج شمال شرق حلب ومعبر البوعاصي بريف الطبقة الفاصلين بين مناطق النظام وبين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وسلم النظام المعبرين بشكل كامل لقوات سوريا الديمقراطية اليوم السبت مع استمرار نقل النظام لتعزيزات عسكرية باتجاه ريف حلب الجنوبي بحسب المصدر.
“عدم التصادم والتصعيد مع أي طرف”
وقالت الإدارة الذاتية تعليقاً على التطورات في مدينة حلب أنها ” تفضّل عدم التصادم والتصعيد مع أي طرف”.
ونقلت وكالة هاوار عن كمال عاكف المتحدث باسم دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية التزامهم بـ ” ما يضمن وحدة سوريا وشعبها وتحقيق الاستقرار “، داعيا جميع الأطراف لعدم “الانجرار وراء تفسيرات وتعليقات لا تمثل توجهاتنا”.
“ردع العدوان” تواصل توسيع خريطة سيطرتها
واصلت فصائل “إدارة العمليات العسكرية” في المعارضة السوريّة تقدّمها في محافظة حلب، اليوم الأحد، بعد دخولها المدينة وسيطرتها على أجزاء واسعة من أحيائها، خلال اليومين الفائتين.
وأعلنت غرفة “إدارة العمليات العسكرية”، عبر معرّفاتها الرسمية، بأنّ فصائلها تمكّنت من السيطرة على الأكاديمية العسكرية في مدينة حلب، وعلى الكليات الحربية في منطقة الراموسة جنوبي المدينة، كما أعلنت سيطرتها على المدينة الصناعية في الشيخ نجار بمدينة حلب.
وتزامن ذلك مع بدء الجيش الوطني السوري وضمن عملية “فجر الحرية”، عمليات عسكرية باتجاه مدينة تل رفعت، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف حلب الشمالي، بحسب مصادر خاصّة لـ موقع تلفزيون سوريا.