آراء

قبح يتجاوز الفضيحة!!

بقلم: إياد مصطفى

إنه القبح عيته، عندما ترى وتسمع من ينادي باسم الشعوب، وهو من يعمل جاهداً ليس على هدم مستقبل أبنائها، بل وعلى ارتكاب المجازر الدامية توطئة لنهب مقدراتها.. اليوم يطالعنا أمين عام حزب الله المجاهد بمعلومة لم نكن نعلمها على ما يبدو، أن الجيش الأمريكي المتواجد في سورية بمنطقة التنف يمنع نظام بشار الأسد من الاستفادة من البترول السوري.. 

يا للفضيحة عندما تصبح الذاكرة الضحلة معياراً للمعرفة وصفحة يسجل عليها التاريخ بغثه وسمينه.. وكأن نصر الله لا يعلم أن السيدة مادلين أولبرايت جاءت بدمها ولحمها من بلاد العم سام لتعلق وسام الريادة على صدر بشار الأسد.. 

أما المفجع بالأمر حقاً، هي محاولات تجاهل ما ارتكبه نصر الله من مذابح نصرة لبشار الأسد ضد الشعب السوري بأوامر أمريكية محضة، ليرفع شعارات التكفير والتخوين لمن طالبوا بحقهم بالحرية والكرامة لا أكثر..

عن أي بترول وغاز يتحدث السيد نصر الله قائد المقاومة والممانعة الأمريكية، التي تشاركه همومه في العراق وسورية ولبنان وطهران صاحبة الأيادي البيضاء في محاربة الإسلام السياسي، حسب ما تدعيه بلا خجل الدوائر الأمنية الغربية وفي المقدمة منها الدوائر الأمريكية..

إذا كان الأمر غير ذلك، لا بد من أن يعدّ سيد المقاومة العدّة للدفاع عن بشار الأسد مثلما فعل عبر ارتكابه المجازر بالمدن والقرى السورية، لطرد المحتل الأمريكي ويعيد البترول المنهوب لنظام الأسد حتى لا يحتاج لأحد كما يدعي في إعادة بناء سورية النافعة..

الحقيقة لم تترك الأمثال شيئاً إلا ومرت عليه ضيفاً، ونحن بدورنا نقول ” اللي استحوا ماتوا”.. لكننا بالمقابل ننتظر جيش نصر الله أن يطرد الهجمة الإمبريالية عن سورية ونظامها ويعيد لها مجدها، الذي أضاعه بالمؤامرات الطائفية القذرة مع الغرب أولاً.