آراء

في زيارة ولي عهد أبو ظبي لتركيا

بقلم: إياد مصطفى
كثير هي التحليلات والافتراضات والتكهنات، التي تتعلق بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الأربعاء، بزيارة رسمية إلى تركيا، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان.

بعضهم يرى، أن لا مناص لدولة الإمارات بعد الآن، من العودة إلى بيت الطاعة، خاصة بعد كل ما لحقها من انتكاسات وخيبات في ليبيا واليمن وسورية.. ناهيك فيما يتعلق بموقفها العدواني لتركيا، بذريعة أن حزب العدالة والتنمية، هو ربيب الإخوان المسلمين..

الأمر الذي وضعها بين فكي النمرود الإيراني المتعطش لابتلاعها، عند أو متغير جيوسياسي قد يحصل كمافجئة بعيداً عن الحسابات الدقيقة، أو في غفلة من الزمن.

بينما ذهب بعضهم الآخر بالقول، أن الأوامر جاءت كبرقية أمريكية سريعة، بضرورة إلتزام الإمارات بالموقف التركي، بعيداً عن التذاكي واغفال الحسابات، خاصة وأن تركيا تمثل المواقف الأطلسية بحذافيرها.

وأن إحترام السياسة التركية المستجدة في المنطقة، هو انصياع لباقي القوى باعتبار ذلك يصب في دعم توجهات الحلف، التي ستغير على ما يبدو في الكثير من السياسات التي اتبعت في السنوات الأخيرة، خاصة تلك المتعلقة بقضايا الشرق الأوسط.

من جانبها القيادة الإماراتية لم تتأخر كثيراً، في إبداء حسن النوايا أو الانصياع للأوامر، حيث بينت بشكل واضح لا لبس فيه، أن ولي عهد أبوظبي سيبحث خلال الزيارة مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة.

وأن ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية “وام” بأن الشيخ محمد بن زايد سيبحث مع أردوغان مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.. تحمل الكثير من الجدية، لجهة الإعلان عن المحور الجديد التي ستعلنه واشنطن للعلن خلال الأيام القادمة.