استمرت كلية خنزير مزروعة لدى رجل ميت دماغيا في العمل لمدة شهرين، لتسجل أطول فترة يبقى فيها عضو غير بشري على قيد الحياة في جسم إنسان.
وتضمنت العملية التي تمت في 14 يوليو، زراعة كلية لموريس مو ميلر البالغ من العمر 58 عاما، حيث تبرعت عائلته بجسده بعد إعلان موته مع إبقاء قلبه ينبض بدعم من جهاز التنفس الصناعي.
وانتهت التجربة يوم الأربعاء عندما أزال الأطباء العضو المعدل وراثيا. وقالت ماري ميلر دافي، وهي تبكي بجوار سرير شقيقها: “أنا فخورة جدا بك”.
ولم يحدد الجراحون في جامعة نيويورك لانغون هيلث، الذين أجروا التجربة، أي اختلافات في كيفية تفاعل كلية الخنزير مع الهرمونات البشرية، أو إفراز المضادات الحيوية، أو الآثار الجانبية المرتبطة بالأدوية.
ويعد هذا الإجراء الأحدث في سلسلة التطورات التي تجدد الأمل في عمليات زرع الأعضاء المأخوذة من الحيوان، لدى الإنسان.
وفي محاولة سابقة، استمر العضو المزروع لمدة 72 ساعة فقط قبل أن يتم رفضه.
ومع ذلك، حذرت كارين ماشكي، الباحثة في مركز هاستينغز، التي تساعد في تطوير توصيات أخلاقية وسياسية للتجارب السريرية لزراعة الأعضاء، من أن التجارب على الموتى لا يمكن أن تتنبأ بأن الأعضاء ستعمل بالطريقة نفسها على الأحياء.
يذكر أن التجربة بدأت في يوم 14 يوليو، عندما سافر الطبيبان، آدم غريسيمر وجيفري ستيرن، مئات الأميال إلى منشأة Revivicor، مقرها فيرجينيا، تضم خنازير معدلة وراثيا لاستعادة الكلى التي تفتقر إلى الجين الذي من شأنه أن يؤدي إلى تدمير فوري بواسطة جهاز المناعة البشري.
بعد ذلك، انطلق الفريق إلى نيويورك، حيث استأصل الدكتور روبرت مونتغمري، جرّاح زراعة الأعضاء الذي قاد التجربة، كليتي ميلر. وتم استخدام عضو حيواني واحد في التجربة، مع تخزين الآخر بعيدا من أجل المقارنة عندما ينتهي البحث في النتائج الشهر المقبل.
المصدر: ديلي ميل