أدب

فيينا.. مقهى في الهواء الطلق

بقلم: أ. حسن فياض
فيينا مدينة جميلة ساحرة. تتميز بوفرة نقاء وبرودة مياهها.
في الصيف تتحول إلى مقهى كبير مفتوح في الهواء الطلق.
أبو العبد كائن مجبول بطين المخيم، غبار النيازك والشهب يحرض حنينه يستفزه يسلك كل دروبه.
يلف الخيش على برميل خشب ولطالما شرد ونسي طلبات الزبائن.
يقول ليَّ :أقصص عليّ رؤياك؟
قلتُ له:
مولود الغابة من أشجار السنديان والبلوط.
وحدة قياس السعة..
قاسٍ صلب، حنون كتوم لايفشي بالسر.
منهل الماء الذي ماخلا منه بيت من بيوتنا الطينية.
في الحديث َتمثلَّ ليَّ النبع البعيد الواردات الراويات.
الدرب الطويل الذي لبسته أقدام الأمهات لجلب الماء فغدا ناعمًا….
حين يجرّدونا من مخيمنا حقولنا بيادرنا نبعنا..

تصبح الذكريات وطن نفر إليه.