أظهرت مقاطع فيديو تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار الهائل الذي شهدته ماريوبول.. والتي تعيدنا بالذاكرة القريبة إلى المدن السورية وحصار بيروت في العام 1982.. لتستقر الذاكرة عند برلين ومدن أوروبا في نهاية الحرب العالمية الثانية.
لم تكتف روسيا بهذا الدمار المخيف فقد وجهت يوم الأربعاء إنذارا جديدا للمقاتلين الأوكرانيين الذين ما زالوا محتجزين في ماريوبول من أجل الاستسلام.
وقال مستشار رئاسي أوكراني في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء إن روسيا قصفت مصنع آزوفستال للصلب، المعقل الرئيسي المتبقي في ماريوبول، بقنابل خارقة للتحصينات، وفقما نقلت “رويترز”.
كذلك أفاد قيادي في قوة مشاة البحرية الأوكرانية بماريوبول: “ربما نواجه أيامنا إن لم يكن ساعاتنا الأخيرة”، مناشدا في تسجيل مصور نشره على فيسبوك في وقت مبكر الأربعاء إخراجهم من المكان.
وأشار سيرغي فولينا من لواء مشاة البحرية 36 الذي يتحصن في مصنع آزوفستال إلى أن “العدو يفوقنا عددا بمعدل عشرة الى واحد”، مضيفا في مقطع فيديو: “نناشد ونلتمس من جميع زعماء العالم مساعدتنا”، متابعا “نطلب منهم استخدام إجراء إخراج القوات ونقلنا الى منطقة تابعة لطرف ثالث”.
وأوضح فولينا أن القوات الروسية تتمتع “بأفضلية في الجو وسلاح المدفعية والقوات على الأرض والمعدات والدبابات”، لافتا إلى أن القوات الأوكرانية “تدافع فقط عن هدف واحد مصنع آزوفستال، حيث يوجد بالإضافة إلى العسكريين مدنيون وقعوا ضحية لهذه الحرب”، حسبما نقلت “فرانس برس”.
ووعدت الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، بإرسال المزيد من أسلحة المدفعية إلى أوكرانيا.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: “سنواصل تزويدهم بالمزيد من الذخيرة، وسنقدم لهم المزيد من المساعدات العسكرية”، مضيفة أنه “يجري الاستعداد لفرض عقوبات جديدة”.
وذكرت مصادر متعددة لرويترز أن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بنفس حجم حزمة الأسبوع الماضي البالغة 800 مليون دولار في الأيام المقبلة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف القتال لمدة أربعة أيام لأسباب إنسانية في نهاية الأسبوع المقبل، عندما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بعيد القيامة، وذلك للسماح للمدنيين بالهروب وتسليم المساعدات الإنسانية.