دولي

“فوكس نيوز”: فريق الأمن القومي التابع لبايدن يشكل تهديدا حقيقيا لأمريكا

أشار موقع “فوكس نيوز” في مقال للرأي إلى جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أوروبا الأسبوع الماضي، والتي وصفها بالفاشلة في تحقيق الهدف المرجو.

وشبه كاتب المقال جولة بايدن مثل العديد من أفلام الرعب التي تبدأ بـ “موقف مخيف” لتتحول إلى أزمة كاملة في غضون ثوانٍ، حيث كانت رحلته تهدف إلى طمأنة الأوروبيين من فوز أمريكا عندما يتعلق الأمر بهزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن ما حدث “كان شيئًا آخر تمامًا”.

وقال الكاتب إنه على الرغم من تصريحات بايدن الإيجابية التي وجهها للدول الأوروبية خلال زيارته إلى بولندا، فإن خلف بايدن المحبوب هناك “ظل غامق”، مشيرا إلى أن هناك مشكلتان محيرتان تثيران قلقًا كبيرا على مستقبل المجتمع عبر الأطلسي.

تتكون المشكلة الأولى في ميل بايدن المستمر إلى ارتكاب “زلات اللسان” التي يجب على البيت الأبيض أن يفسرها بعد ذلك، والتي تضمنت اقتراح نشر القوات الأمريكية في أوكرانيا، وأن الولايات المتحدة سترد على استخدام روسيا للأسلحة الكيماوية بأسلحة كيماوية “وهو ما لا تملكه الولايات المتحدة حتى”، بحسب الموقع.

ومن هنا، يؤكد المقال أن فريق الأمن القومي أثبت أنه دون المستوى فيما يتعلق بدعم بايدن، مشيرا إلى أن زيارة نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى أوروبا بدت أشبه ما يكون في رسم “ساترداي نايت لايف”، منوها أيضا إلى أن الصفقة مع إيران ستكون أضعف من سابقتها، مؤكدا أنها ستثير توترات وصراعات جديدة في المنطقة “ما يثير المزيد من الأسئلة الجديدة حول كفاءة بايدن ومستشاريه”.

وتتعلق المشكلة الثانية بالقدرات المعرفية للرئيس وافتقار فريقه للكفاءة، حيث يقول الكاتب إن الرئيس وفريقه لم يظهروا أي مهارة أو قدرة على صياغة وتنفيذ استراتيجية لحماية المصالح طويلة الأجل للولايات المتحدة، مضيفا “بعد أكثر من عام من توليه منصبه، يتباهى بايدن باستراتيجية وطنية خاصة بالنوع الاجتماعي، ولكن لا توجد حتى الآن استراتيجية للأمن القومي”.

وهنا يعتبر المقال أن الافتقار إلى رؤية استراتيجية هو أمر مقلق بشكل خاص في الوقت الحالي، متسائلا: “كيف ستقود الولايات المتحدة العالم بعد هذه الحرب للتأكد من أن بوتين لن يزعجنا مرة أخرى؟”.

ويرى الكاتب أن بايدن يمكن أن يأمل في رحيل بوتين وأن الطاقة المتجددة تزود العالم الحر بكل ما يريد، ليضيف: “لكنها تبقى مجرد أفكار من محض الخيال”.

وفي الختام يشدد المقال على أنه في النهاية، تعد هذه الرحلة بمثابة تذكير بأن الأمريكيين يقودهم رجل متعب ذو قدرة محدودة، يدعمه فريق لم يفعل أفضل مما فعله أيام إدارة الرئيس باراك أوباما.