أحيا فلسطينيون في قطاع غزة، الذكرى الـ47 لـيوم الأرض، والذي يوافق 30 مارس/ آذار من كل عام، بمهرجان جماهيري قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة، حيث نظمت فصائل العمل الوطني والإسلامي مهرجاناً وطنياً تخلله عدة فعاليات.
وشارك في المهرجان مئات الفلسطينيين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب على بعضها “وطن واحد”، “لا بديل عن الحرية وتقرير المصير”، وقال خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي لوكالة “سبوتنيك”: “شعبنا الفلسطيني بعد قرن من الزمن وهو يناضل، يؤكد اليوم أن فلسطين هي أرضنا، وليس للمحتل شرعية على ترابها، وسنبقى نقاوم مشاريع الاحتلال في كل الأرض الفلسطينية، ونؤكد أن الوحدة الوطنية في مواجهة المحتل هي حاجة ملحة وضرورة في ظل المتغيرات التي نشاهدها”.
وعلى الشريط الحدودي، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين، بعد إطلاق الجيش الاسرائيلي قنابل الغاز تجاه المشاركين في المهرجان، وقد أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء الغاز الكثيف، وانتشر عدد كبير من وحدات القناصة التابعة للجيش الإسرائيلي فوق السواتر الترابية شرقي مدينة غزة، وقال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس لـ “سبوتنيك”: “في يوم الأرض نجدد العهد على تمسكنا بالوحدة والثوابت الوطنية، ونؤكد على أن حق العودة حق فردي وجماعي ولا يسقط بالتقادم، وندعو في هذه الذكرى جماهير شعبنا إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه دفاعاً عنه ولإفشال المخططات التلمودية التي يحيكها الاحتلال للمسجد الأقصى”.
ويذكر أن الفلسطينيين يحيون سنوياً في 30 مارس/ آذار ذكرى “يوم الأرض”، الذي تعود أحداثه إلى عام 1976 حينما صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين داخل إسرائيل، مما فجّر احتجاجات خلفت قتلى وجرحى.