آراء

فقط في سورية.. المعارضة والنظام حراس للمحتلين

بقلم: إياد مصطفى

لم يشهد التاريخ صراعاً كالذي تشهده سورية من 11 عاماً ونيف، ولم يشهد التاريخ أكثر صلفاً وعنجهية، مما يجري، ليغير بالتكاذب الأسماء والصفات والأهداف عند المتحاربين.. رغم أن القتلة طائفيين بامتياز باعتبارهم غرباء على المجتمع ثقافة وانتماءاً..

لم نعد بحاجة للتوصيف كثيراً، فقد تآخت الضحية مع الجلاد، في خدمة الخارج على حساب الداخل وأهله.. فالنظام يستقوي بالخارج ليعطي القتلة صفة الحلفاء، المدافعين عن مشاريع وهمية كاذبة، أقلها خط المقاومة والممانعة.. 

على الرغم من أن الحلفاء هم حماة ذاك العدو.. فإسرائيل بالنسبة لروسيا خطاً أحمراً منذ النشأة حتى هذه اللحظة.. وإيران وتركيا والعرب جميعا بلا استثناء كلهم في خدمة مشروع اليانكي الأمريكي بما في ذلك النظام السوري والمعارضة في آن واحد، والمظلة محاربة داعش الساقطة من السماء على هذه الأرض دون غيرها..

المهم بالقول، أن سورية تحولت إلى ميليشيات بقدرة قادر، لتتوزع جيوشاً من القتلة والمرتزقة والمارقين، كقوة حماية للقوى الاستعمارية بكل مسمياتها، جاثمة على صدرها باعتبارها قوات احتلال ونهب لثرواتها.. ولو كان الأمر غير ذلك، من يحمي الوجود الروسي والإيراني ويسمح لعصابات مارقة من خلف الحدود لتعيث في سورية فساداً..

بموازاة ذلك من يحمي الوجود الأمريكي والتركي ويرضى بالوجود الاستعماري الروسي – الإيراني، والإسرائيلي فوق كل هذا الجمع على أرض سورية المنهوبة بلا حسيب أو رقيب؟!!..