دعت النقابات العمالية في شركة السكك الحديدية الفرنسية، اليوم السبت، إلى تنفيذ إضراب مفتوح بداية من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وهو الإجراء الذي قد يؤدي إلى تعطيل خدمات القطارات خلال عطلة عيد الميلاد المرتقبة.
وتطالب النقابات من خلال إضرابها بتنفيذ الحكومة الفرنسية لوقف مؤقت لتفكيك شركة الشحن بالسكك الحديدية الفرنسية “Fret SNCF”.
وقالت نقابات “CGT-Cheminots” و”Unsa-Ferroviaire” و”Sud-Rail” و”CFDT-Cheminots” في بيان مشترك لها، إن الإضراب سيبدأ في 11 ديسمبر، كما أنها جددت دعوتها لإضراب أقصر، في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وفقا لتقارير غربية.
ومن المقرر أن يتسبب إضراب السكك الحديدية في إحداث شلل بعمليات شركة” SNCF”، في عطلة نهاية الأسبوع الأولى من موسم الكريسماس.
يأتي هذا بعدما أكدت السلطات الفرنسية، في يوم الاثنين الماضي، بأنه سيتم تصفية شركة “Fret SNCF” في مطلع العام المقبل 2025، وتقسيمها إلى شركتين، هما “Hexafret” لعمليات الشحن و”Technis” لصيانة القاطرات.
وفي السابق، تحمّلت فرنسا جزءا من ديون شركة الشحن البالغة 5.3 مليار يورو، واعتبرت المفوضية الأوروبية أن دعم هذه الشركة غير قانوني وينتهك شروط المنافسة، وتطالب بروكسل كذلك بتعويض عن هذا المبلغ، وهو ما يعني إفلاس الشركة بصورة فورية.
يشار إلى أنه في شهر فبراير/ شباط 2024، أضرب مراقبو القطارات خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أدى إلى تقطع السبل بـ15 ألف شخص، كما أثّر إضراب عيد الميلاد الذي حدث في ديسمبر 2022 على حوالي 200 ألف من الذين يقضون الإجازات بعيدا عن منازلهم.