دولي

غراهام يدعو لفرض عقوبات جديدة على روسيا بحلول قمة مجموعة السبع

قال السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، اليوم الاثنين، إنه يريد فرض عقوبات جديدة على روسيا بحلول قمة مجموعة السبع في النصف الثاني من يونيو الجاري.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن غراهام قوله: “بحلول قمة مجموعة السبع، نأمل أن نتمكن من فرض عقوبات – بالتنسيق مع أوروبا – تكون أيضا رسالة واضحة إلى الصين”.

وفي الأول من أبريل، قدم غراهام المعروف بخطابه المناهض لروسيا، مشروع قانون، بعنوان “قانون عقوبات روسيا لعام 2025″، إلى مجلس الشيوخ الأمريكي.

وتنص الوثيقة على فرض عقوبات وتدابير أخرى ضد روسيا بحجة رفض موسكو المزعوم التفاوض على تسوية سلمية للصراع في أوكرانيا أو انتهاك اتفاق مستقبلي محتمل.

ويقترح مشروع القانون فرض رسوم جمركية بنسبة 500 بالمئة على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة من الدول التي تشتري النفط ومنتجات البترول والغاز الطبيعي واليورانيوم من روسيا. وينص النص أيضا على حظر المشاركة الأمريكية في عمليات شراء سندات الدين الروسية وغيرها من التدابير التقييدية.

واستنادا إلى المشروع المقدم من غراهام، أكدت بروكسل يوم الأحد ضرورة زيادة الضغط على روسيا لإجبارها على السعي نحو السلام، وفقا لتصريحات مفوضة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس، مشيرة إلى أن القادر على الصمود سيكون الفائز.

وخلال كلمتها في منتدى “حوار شانغريلا” للأمن في سنغافورة، قالت: “نحن نريد، بل وننتظر، أن تبذل الولايات المتحدة ضغطا أكبر وأكثر فاعلية على روسيا”.

وأوضحت أن العمل جار على حزمة عقوبات جديدة، تشمل عقوبات ثانوية تستهدف روسيا والدول المتعاونة معها، مؤكدة أن “العقوبات بدأت تظهر نتائج ملموسة”.

وزعمت: “نحصل على معلومات استخباراتية تكشف الوضع الحقيقي للاقتصاد الروسي، ونقترب من مرحلة أصبحت فيها المستودعات شبه فارغة، مما يعني أن تأثير العقوبات على سلاسل التوريد سيصبح واضحا قريبا”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال للصحفيين في البيت الأبيض إن إدارته تمتنع عن تشديد العقوبات على لروسيا حتى لا تضر بآفاق تسوية الأزمة في أوكرانيا.

وقال ترامب ردا على سؤال عما يمنعه من تشديد العقوبات ضد روسيا: “فقط لأنني كنت أعتقد أنني على وشك إبرام صفقة [لتسوية الأزمة في أوكرانيا]، ولا أريد أن أفسد الأمر (بفرض العقوبات)”.

وأضاف ترامب أنه “أكثر تشددا بكثير” من حيث الشخصية، لكن يجب معرفة التوقيت المناسب لاستخدام أداة تشديد العقوبات.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ترامب يفكر في فرض قيود جديدة على روسيا ويخطط للانسحاب من عملية التفاوض. بينما كتبت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن دبلوماسي لم تذكر اسمه أن وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة الخارجية يدرسان حزم عقوبات محتملة ضد قطاع الطاقة والقطاع المصرفي الروسي.

من جهتها، تؤكد روسيا باستمرار قدرتها على تجاوز الضغوط العقابية التي يفرضها الغرب منذ سنوات، والتي يتصاعد تشديدها بمرور الوقت. كما انتقدت موسكو الغرب لـ”عدم امتلاكه الشجاعة الكافية للاعتراف بفشل العقوبات.”

المصدر: بلومبرغ

اترك تعليقاً