آراء

عند تخوم النهايات.. لا شيء يدعو للتفاؤل

بقلم: عبد الكريم محمد

كثر من يصابون بالدهشة لمجرد قراءة عنوان، قد ألصق التهمة ببضعة كلمات منمقة أو مقعرة، لا تخرج عن الهواجس والتخرصات.. تماماً كما الفنجان لحظة النهاية واليباس، الذي يحافظ على اشكال ليس لها ما يفسرها، سوى الادعاء التي تدعيه قارئة الفنجان، كذباً.. أو ادعاءاً، فالأمر لا يهم كثيراً.. 

المهم عند فارقة الزمن بين حولين، لا شيء يدعو للتفاؤل، بل لا شيء يدعو للفرح وتأبط الآمال كمن يتأبط شراً، تحت عنوان مسمى الرجولة، الذي سيجلب لأمه الغنائم لا الأفاعي!!

ما ستزفه السنة القادمة، على ما يبدو، لن يكون أحسن حالاً مما تركته لنا المنصرمة، بل ستتقاسم معها كل الموبقات بداية من الدسيسة مروراً بالوقيعة والخديعة، وانتهاءاً بالفاجعة الكبرى.. سيكون العالم كمصطافي الغور، لا مكان للفرح بالصيف، ولا إمكانية للحفاظ على الجارية أو قل الأمة.. فكل شيء سيذهب أدراج الرياح.. ليبقى بعضاً من ذكريات.

حقاً هذه هي النهايات وتلك البدايات.. لا شيء يدعو للفرح.. فلن يأتيك يا صاحبي من الغرب يوماً، ما يسر القلب.