دولي مجتمع

عندما تموت أولبرايت.. ثمة فأل شؤم في الشام

بقلم: عبد الكريم محمد

اليوم توفيت السيدة العجوز مادلين أولبرايت وزير الخارجية السابقة للولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهر ال85 عاماً.. مادلين حفرت بذاكرتنا قبح الإذلال، فقد حضرت إلى القرداحة لتشهد وفاة إبنهم البار حافظ الأسد..

لترسم لنا المستقبل الباهر، بتوريثنا نحن لبشار إبن إبن اختها.. ولو كان إبنا لصلاح الجديد لكن من رعى وربى هو حقيقة من يستحق الأبوة، هكذا قال كوهين بنظراته دون النطق بالحكم.

على كل لها حظ كبير أن تعيش كل هذه السنوات، لتستد من السوريين هولوكوست اليهود في أوربا، لكن المفارقة، الكبرى أن السوريين قبائل وعشائر وعرب من الجزيرة واليمن، أي هم من سلالات القيسيين واليمانيين، وليسوا ألماناً  ولا أنكلوسكسوناً..

بالمقابل ثمة ما يوحي بموت الحجة البارة إبنة العم، أنه جاء في لحظة يعيش قريبها بشار أزمنة فارقة، قد تلعب الصدف أو محاسنها، ما توقعه السوريون من 11 عاماً.. ماتت إبنة العم سام لتبث جماعتها في سورية فألاً شريراً، والذي سيغتنمه كل مظلوم باعتبارها لحظة العدل الهابطة من السماء رحمة..

العصفورة قالت لي، أنا أؤمن بالله وأؤمن أن  الأمور تؤخذ بخواتيمها، وعليك أن تعلم كما تقول: “الله يقتل جملاً ليتعشى واوي”. اللوبي الذي كان يحمي هؤلاء جميعاً، ولى في بلادنا إلى غير رجعة، وستشهد الأيام القادمة سقوط عمامة وعقالان ورقبة زرافة، ليذهبوا إلى الجحيم، ولا يصح إلا الصحيح..

ولعل مفتاح الحل وإعاد الترتيب قد بدأت من شرق أوروباً، لتطال العالم كله بلا استثناء، وأن موت الحجة الميمونة، وضعف واضمحلال جماعتها وحلفائها في ديارنا، سيعجل برسم الجغرافيا، وسيؤسس على أقل تقدير لشكل من أشكال التوازن.. المهم العدل في السماء وسنسعى لمحاكاة هذا العدل على الأرض، ما أمكننا ذلك..