بقلم: عبد الكريم محمد
عندما ينام العتم على جنبات الليل، تغفو الأحلام انتظاراً ليوم أخراً.. علها تقوى على بناء لبنات الحلم من جديد.. هكذا هي الأحلام.. ما أن ترحل مع النسيان.. حتى تعود كمحاسن الصدف.. أو عودة مسافر قبل العيد، دون استئذان..
عندما تغفو اللحظات، ينام الوقت مع فارق الأزمنة.. لتبقى النجوم شواهداً على ثورة الأشياء في دواخلنا.. شواهد على ذاك الطيف الذي يتنازعنا لحب ألوانه اللامتناهية، عبثاً خارج الرتابة.. وحرفية ريشة الرسام..
شواهد على الرسوم الدارسة.. وما تزال تغالب الاندثار.. تغالب أمزجة الفصول بحلوها ومرّها.. تستجمع الذاكرة ألبوماً من صور وذكريات.. وأرواح تعيش بالهياكل عفو الخاطر.. لتسبح في أحلامها الواعدة.. ما بقي الحلم حياً.