آراء

عندما تشيخ الأسود..

بقلم: عبد الكريم محمد

هكذا هي طبيعة الحياة، عندما تشيخ الأسود، تتصدر القرود المشهد لتجعل من مؤخرتها ملعباً.. أو مكاناً للتسلية لتفرغ الطاقات الكامنة عندها..

اليوم نشهد دورة أخرى لشيخوخة ما كان يفترض بأنها أسوداً، رغم شكوكنا وعدم يقيننا بأنها الأقوى.. أو حتى الأنزه في عالم الغابة المقيت، الذي يرفع شعار الصراع من أجل البقاء..

المهم بالأمر، أن كل الكواسر المقززة للنفس، تأكل الفطائس وتزاحم الضباع والثعالب والكلاب وحتى الجرذان على أكل بقايا الجيف.. بل تنتظر من يطعمها من الإناث.. كما هو عليه الحال عند الأسود.. حتى وصلنا إلى عالم الدياثة، أو بوضوح أكثر القوادة في المواخير التي تسمى بالمدن العامرة ببائعات الهوى.

بعيداً عن الوصف، نحن على عتبة مرحلة، تصبح فيها الكواسر جميعاً، فسحة للتسلية، ليس عند القردة فحسب، بل عند الفئران.. هذه المرحلة ستبدأ بالرأس حتى تصل الخلفية التي باتت مشاعاً للمارقين..