بقلم: د. أحمد خليل الحمادي
حادثة العجوز التي تعرضت للركل على يد عنصري تركي حدثت كما حدث غيرها من حالات التعنيف و الاعتداءات العنصرية على أيدي أوغاد عنصريين التي حدثت و مرت و ربما نسيت، و عند حدوث كل حالة نشاهد هبة إدانة و احتجاج سرعان ما تخبو و تنطفي فهي مرتبطة بالحدث الآني ثم تتناسى..
مع العلم بأن أي سوري يتواجد في تركية أو غيرها مهما كان شكل تواجده قد يتعرض لمثل هكذا حالات، الناتجة عن عدة عوامل منها التحريض و الشحن العنصري و التمييزي وغيرها من الأسباب التي تستغلها الماكينة التحريضية.. وغالبا ما تكون على ألسنة رؤساء أحزاب و قادة في المعارضة التركية لتسجل نقطة ضد الحكومة و الحزب الحاكم و يأتي ذلك في إطار التجاذبات السياسية التركية .
و لكن السؤال المطروح على السوريين : هل من حل لما تتعرضون له ؟
- بالطبع الحل موجود و سهل جدا إذا ما أردتم كبح مثل هكذا التصرفات في المستقبل لكي لا تعاد وتكرر، و يتمثل في إنشاء هيئة قانونية سورية تتشابك مع بعض القانونيين و المحامين الأتراك وتكون مهمتها ملاحقة صاحب كل فعل عنصري و تحريضي مهما كان شأنه أمام القضاء لينال جزاء ما تفوه به لسانه او أقترفت يداه. و في هذه الحالة سيتم تحجيم الممارسات العنصرية لأدنى حد ممكن ، فمن يأمن العقاب يسيء الأدب و يتمادى بأفعاله قد تصبح حالة عامة هدامة تطال الجميع .
إذا لم تتضافر الجهود لملاحقة كل فعل لا اخلاقي عنصري تمييزي يقوم على الكراهية يمس حياتنا الكريمة و يؤرقها حيث نتواجد من خلال إنشاء مظلة قانونية تلاحق أصحاب الأفعال و الخطاب التحريضي الدافع للكراهية و أولهم أوميت أوزداغ زعيم حزب الظفر و صاحب خطاب الكراهية العنصري .