عربي

“عمليات المقاومة تفوق الخيال”.. النخالة: الجهاد شاركت في طوفان الأقصى ونشتري السلاح من الإسرائيليين

قال الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، زياد النخالة، إن سكان مستوطنات “غلاف غزة” يخشون العودة بعد رؤيتهم “هزيمة” جيشهم وسقوط المزاعم بأنه “لا يقهر”، كاشفا النقاب عن مشاركة الحركة في “طوفان الأقصى” بعد دقائق من انطلاق العملية.

جاء ذلك في مقابلة مع موقع “المصير”، تضمنت تصريحات مهمة للنخالة الذي يأتي على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.

وقال الأمين العام لـ “الجهاد الإسلامي” إن إسرائيل تورطت في دخولها غزة بريا لأن مساحة القطاع، 365 كم، وعرضه 7 كيلومترات، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تستطيع التحرك في غزة إلا في حدود 20 كم”.

ومضى موضحا: “قبل الهدنة (استمرت أسبوعا وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول) كانت إسرائيل تتحرك في مساحة 50 كم وبعد الهدنة تقلصت المساحة التي يتحرك فيها الجنود الإسرائيلين لـ 20 كم.. والدمار الذي سببته آلة الحرب الصهيونية لغزة رغم قسوته، أفاد المقاومة”.

واستدرك بقوله: “أصبح خروج المقاومين وتخفيهم بين أنقاض المباني لاصطياد الجنود الإسرائيليين ومدرعاتهم أسهل بكثير (..) لذلك ندمت إسرائيل بعدما تورطت في دخول غزة ، وأصبحت لا تدري ماذا تفعل”.

وحول العمليات النوعية التي تنفذها الفصائل الفلسطينية في غزة، قال النخالة: “المقاومة تقوم بعمليات مذهلة تفوق الخيال، وإسرائيل أصبحت في مأزق كبير بعد دخولها غزة، بالإضافة إلى أن هناك عدد كبير من الإسرائيليين خرجوا خارج غلاف غزة، والخوف الذي أصابهم بعد رويتهم لهزيمة جيشهم، جعلهم يخافون من العودة، بالإضافة إلى سقوط مزاعم إسرائيل بأن جيشها لا يقهر، حيث اتضح الحجم الحقيقي للجيش الإسرائيلي وأنه جيش هش”.

وأكد الأمين العام لـ الجهاد الإسلامي” الفلسطينية أن “الشعب الفلسطيني بعد طوفان الأقصى أصبح يشعر لأول مرة في التاريخ أنه يستطيع هزيمة إسرائيل، كما أظهرت الحرب الوجه الحقيقي لإسرائيل بقتلها للأطفال والنساء وهدمهم للمساجد والكنائس والمستشفيات، وظهرت الحقيقة بشكل تام، فاسرائيل دولة إرهابية”.

وفيما يتعلق بالمخططات الإسرائيلية – الأمريكية بشأن مستقبل قطاع غزة في اليوم التالي للحرب والمبنية على ضرورة ألا تكون حركة “حماس” جزءا من المشهد، قال النخالة: “هذه أوهام، وهذا النوع من الثرثرة الفاضية لا قيمة له، حماس ليست مستوردة من الخارج، حماس تشكل قطعة مهمه من الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره”.

وأكد النخالة أن “الجهاد الإسلامي” شاركت مع “حماس” في “طوفان الأقصى” بعد نصف ساعة فقط من بدء العملية، مضيفا “لكن لم نخطط مع حماس لها، لأننا كمقاتلين جاهزين دائما، وقبلها بيوم واحد كنا قد نفذنا عرض عسكري”.

وحول مصدر سلاح المقاومة، قال النخالة: “معظم الأسلحة مصنعة محليا بإمكانات بسيطة للغاية، وفيما يتعلق ببنادق القنص وبعض الأسلحة الأخرى نشتريها من الإسرائيليين أنفسهم بأضعاف سعرها”.