أعلن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن تسليم القوات الأرمينية لأسلحتها هو شرط لتعليق العملية القتالية للقوات المسلحة الأذربيجانية في إقليم قره باغ.
وحسبما أفادت إدارة الرئيس الأذربيجاني، أوضح علييف في اتصال هاتفي، بمبادرة من بلينكن، أن “أذربيجان اضطرت إلى بدء عمليات مكافحة الإرهاب ذات الطابع المحلي في المنطقة لمنع تصعيد جديد من قبل أرمينيا في قره باغ”.
وشدد على أن خلال عمليات “مكافحة الإرهاب” هذه، لا يتعرض السكان المدنيون والبنية التحتية للقصف، وإنما يتم استهداف أهداف عسكرية مشروعة فقط.
وأفاد علييف بأن إدارة الرئيس قد دعت ممثلي السكان الأرمن في منطقة قره باغ للحوار عدة مرات، لكنهم رفضوا ذلك، ومع ذلك، تمت دعوتهم مرة أخرى للمشاركة في الحوار خلال عمليات مكافحة الإرهاب المحلية.
وأضاف علييف أن عمليات مكافحة الإرهاب ستتوقف إذا تم تسليم الأسلحة وتم تفكيك القوات الأرمينية.
من جهته، عبّر بلينكن عن قلقه من الوضع ودعا إلى وقف إطلاق النار وأعلن دعم الولايات المتحدة للحوار المباشر بين باكو وممثلي السكان الأرمن في منطقة قره باغ.
وفي وقت سابق، صباح اليوم الأربعاء، ذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن “عمليات مكافحة الإرهاب المحلية في قره باغ مستمرة بنجاح، وتم تدمير مواقع القوات المسلحة الأرمينية والمعدات العسكرية”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أمس الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية “لمكافحة الإرهاب” في قره باغ بغية استعادة النظام الدستوري.
وفي نهاية أيلول/ سبتمبر 2020، استؤنفت الأعمال القتالية في قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، والتي كانت استمرارًا لصراع طويل بين البلدين أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، لتعلن روسيا ليلة 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، التوصل لاتفاق ثلاثي لوقف إطلاق النار بشكل كامل، بدعم من موسكو، والبقاء في المواقع المحتلة، وتبادل الأسرى وجثث القتلى.
واتفقت أذربيجان وأرمينيا، بوساطة روسية، على وقف كامل لإطلاق النار، والبقاء في المواقع الموجودة لدى الطرفين، وتبادل الأسرى والجثث، كما تم نشر قوات حفظ سلام روسية في المنطقة، بما فيها ممر لاتشين.